ثورة علي بن الرند في مدينة قفصة وموقف الموحدين منها (572- 576ه/ 1176- 1181م) "دراسة تاريخية"

الملخص

تعرضت الدولة الموحدية لقيام العديد من الثورات المناهضة لحكمها سواء في بلاد المغرب وإفريقية أو الأندلس، وقد ساهمت تلك الثورات إلى حد بعيد في إضعاف الدولة وإشغالها عن مواجهة الأخطار التي تحدق بها وخاصة حركة الاسترداد المسيحي في الأندلس، وجاءت هذه الدراسة لتعالج إحدى تلك الثورات وهي ثورة علي بن الرند في مدينة قفصة، فتناولت جغرافية قفصة، وأصل بني الرند وكيفية تأسيسهم لإمارتهم في قفصة، وكيفية دخول أمراء بني الرند وقفصة في طاعة الموحدين، ثم بينت عوامل قيام الثورة ودوافعها وكيف تمكن الخليفة أبو يعقوب الموحدي من القضاء عليها. وانتهت الدراسة إلى الوصول إلى عدد من النتائج أهمها أن الثورة أظهرت على الرغم من فشلها مدى حب وولاء أهل قفصة لأسرة بني الرند، وتفضيلهم الاستقلال الذاتي على الخضوع لطاعة الموحدين. وقد اعتمدت الدراسة على منهج البحث التاريخي من حيث الاعتماد على المصادر الأصلية، وعلى التوثيق والقراءة الفاحصة، واستخدام التحليل والاستنباط والنقد والمقارنة بحسب ما يسمح به إطار البحث.