نظام الحماية القنصلية والدبلوماسية وتأثيره على العلاقات بين المسلمين واليهود بمغرب القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين
DOI:
10.26389/AJSRP.A281019منشور:
2020-01-30التنزيلات
الملخص
عانى مغرب القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من جراء نظام الحماية القنصلية والدبلوماسية الذي كان سببا رئيسيا في سقوطه تحت نير الاستعمار، ذلك أن هذا النظام منح الحماية للمواطنين المغاربة مسلمين ويهود، حيث يعفون بموجبها من أداء الضرائب بل ويتقاعسون عن القيام بواجباتهم الوطنية بدعوى تقديمهم الخدمات لفائدة من يحميهم من قناصلة وممثلي الدول الأوربية.
خطورة هذا النظام تجلت في كونه استهدف بالأساس ذوي كبار النفوذ بالبلاد، الأمر الذي ساهم في الإضرار بهيبة المخزن على جميع الأصعدة. حيث تطاول المحميون على من لا يتمتعون بالحماية، ونجحوا في ذلك إلى حد بعيد لدرجة أن السلاطين المغاربة لم يتمكنوا من منح الحقوق لأصحابها بسبب تدخل الدول الحامية وتهديد المخزن عسكريا إن لم ينصاع لمطالب محمييها. نظام تفشى في البلاد وقادها إلى الانتقال من الحماية الممنوحة للأفراد إلى الحماية المفروضة على الدولة سنة 1912.





