خطاب التنمية المستدامة حول الأزمة البيئية في عالم غير متكافئ قراءة سوسيو – نقدية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تقدّم هذه الورقة عرضا لبعض المفاتيح التي ستُسهّل على القارئ، المُطّلع وغير المُطّلع على السواء، بناء تصوّرٍ شامل عن الجوانب الأكثر دلالة لخطاب التنمية المستدامة.
غايتنا المساهمة في الجدل حول العلاقة بين التنمية المستدامة والأزمة البيئية في عالم مُتغيّر، تميّزت روابطه ونظمه الاجتماعية، والاقتصادية بالاتساع والتداخل والتشابك. ولإيضاح طبيعة هذه العلاقة مهّدنا بمقدمة وضعنا فيها تلك العلاقة في سياقها العولمي، لإبراز التمدّد الأفقي لنمط الإنتاج الرأسمالي، أي المدى الذي وصل إليه التدخّل البشري في الطبيعة وآثار ذاك التدخّل على جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛ وأيضا في سياقها الثقافي والاجتماعي حيث تزايد منذ مطلع السبعينيات الوعي البيئي وارتفعت وتيرة المطالبة بوضع حدّ للعولمة وما تُنتجه من مشكلات بيئية متصاعدة.
ثمّ قمنا، مُتوكّلين على السوسيولوجيا النقدية وتحليل الخطاب، بعرض ومناقشة ما تقترحه الأمم المتحدة، باعتبارها منظمة دولية تجمع منظومة من الدول في إطار سياسي واحد، من سياسات وتوجّهات متصلة بالنمو الاقتصادي والأزمة البيئية.
كشفت الورقة تغافل مُسلّمات خطاب التنمية المستدامة، الذي تتوسّله منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها الفرعية في مجال التنمية، وحزم السياسات التي تقترحها، عُمق الفجوة بين شمال الكوكب وجنوبه.
وبالنتيجة يبدو أنّ على بلدان الجنوب إعادة النظر في النماذج القائمة التي تُقدّمها المنظمات الدولية المهتمة بالتنمية المستدامة وإدخال التعديلات وبناء نماذج تنوية تتواءم مع سياقاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.