التعاونيات الفلاحية آلية لتقوية الاقتصاد التضامني والاجتماعي وتحقيق التنمية الترابية بسهل تافراطة- شمال شرق المغرب
الكلمات المفتاحية:
الملخص
عرف الاقتصاد التضامني تطورا ملحوظا بسهل تافراطة شمال شرق المغرب تبعا لتزايد حاجات الأفراد في المجال الريفي والتي رافقت تحولات النظام السوسيو- اقتصادي الذي انتقل فيه المجال من الاعتماد على الرعي إلى الاعتماد على الزراعة البورية والمسقية. لذلك فإن الاقتصاد التضامني المتضمن للتعاونيات الفلاحية بالمجال جاء كاستجابة للحاجات الاجتماعية والاقتصادية المتجددة للفلاحين، ومن المفترض أن يشكل هذا النوع من الاقتصاد المتضمن للتعاونيات الفلاحية بسهل تافراطة آلية ناجعة وفعالة لتحقيق التنمية الترابية على اعتبار أن العمل التعاوني فاعل ترابي واختيار سوسيو اقتصادي لتحقيق التنمية الترابية. لقد تم التركيز في الدراسة على التأثير المجالي لعمل التعاونيات الفلاحية ورصد أعدادها وتطورها الزمني ونسبة أعضائها والنتائج الاجتماعية والاقتصادية لمشاريعها. تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على مدى قدرة الاقتصاد الاجتماعي التضامني على الحد من الأزمات التي يعاني منها القطاع الفلاحي بسهل تافراطة من خلال تبني مقاربة علمية ميدانية تهدف إلى دراسة نماذج من التنظيمات التعاونية الفلاحية المحلية والكشف عن واقع الاقتصاد الاجتماعي التضامني في المنطقة ومدى تأثيره الفعلي على تحقيق التنمية الترابية، وتكتسي هذه الدراسة أهمية بالغة خاصة بالنظر إلى الحاجة الملحة لاعتماد نموذج اقتصادي بديل قادر على تعزيز الاستدامة والتماسك الاجتماعي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المجال الفلاحي. ولتحقيق هذه الاهداف تم استخدام المنهج العلمي التاريخي والوصفي والتحليلي. وقد أظهرت نتائج الدراسة تنوع في مشاركة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تنظيم المجال الفلاحي، ويلعب النموذج التعاوني دورًا محوريًا في التخفيف من المشاكل الاجتماعية والمجالية رغم تدخلاته المحدودة ومشاكله المتعددة. لذلك، ولتطوير العمل التعاوني، تقتضي الضرورة على جميع الفاعلين الترابيين تطوير خطط العمل لتنفيذ مبادرات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.