السكن الآيل للسقوط وآثاره على الوضعية الصحية للسكان وسياسات تدبيره: حالة مدينة سلا العتيقة بالمغرب

الملخص

يطرح السكن الآيل للسقوط بالمغرب تحديات عديدة على المستوى العمراني والاجتماعي والبيئي، وأيضا على مستوى الوضعية الصحية، لاسيما بالمدينة العتيقة لسلا. بذلك تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على خصائص السكن الآيل للسقوط وعوامل تدهوره بالمدينة العتيقة لسلا، وتقييم الوضعية الصحية لساكنته، مع تسليط الضوء على سياسات الدولة لتدبير ومعالجة ومكافحة هذا النوع من السكن بالمجال المدروس. وذلك باستثمار المعطيات المحصل عليها من الدراسة الميدانية التي قمنا بها، على مستوى عمالة سلا والمستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله بسلا.
وقد توصلت الدراسة إلى أن هذا النوع من السكن يرتبط بعوامل متداخلة أبرزها تزايد عدد السكان بالمدينة، وهشاشة الأوضاع السوسيو اقتصادية للسكان، وتقادم البنايات، إلى جانب محدودية فعالية السياسات السكنية المتعاقبة. لذلك تشكل هذه الظاهرة موضوع انشغال دائم للسلطات العمومية من أجل إيجاد حلول ناجعة وفعالة لمعالجة وضعيتها وضمان سلامة قاطني هذا النوع من السكن، وتوفير سكن يستجيب لشروط الصحة العامة. بذلك، فظاهرة السكن الآيل للسقوط تتطلب استجابة سريعة من خلال بعض التوصيات تشمل تقييم حالة المباني وتطوير خطط تأهيل باستخدام تقنيات بناء مستدامة، مع توفير التمويل المناسب والدعم للأسر المتضررة، وتحديث التشريعات لضمان تطبيق المعايير الهندسية الحديثة. كما يجب تعزيز التعاون مع المنظمات والهيئات المختلفة لزيادة الوعي المجتمعي وتنفيذ مشاريع مشتركة لتحسين الظروف السكنية.