الإعجاز العلمي في القرآن الكريم – إشكالية المصطلح

الملخص

هذه دراسةٌ تحليلية جدلية في فن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الذي شاع ذكره في هذا القرن بين الناس، وبيانٌ لمدى صحة تسمية الاكتشافات العلمية الحديثة وموافقة بعضها لنصوص القرآن الكريم بهذه التسمية، وذلك إيماء لأهمية اعتبار المناهج العلمية في هذا الباب، ولئلا يكون الكلام فيه ضرباً من التلفيق بين العلوم وتداخلاً للمعرفة، وقد بيَّنتْ الدراسة طرفاً من أنواع العلوم وطرق الاستدلال، لتبرهن من خلال المنهج العلمي إن كانت التسمية وما ترمي إليه من معانٍ صحيحة في اصطلاح العلماء، معتمدة على المنهج التحليلي والجدلي، بهدف وضع هذا الفن على أسس علمية منضبطة، ضمن إطاره الخاص به بحيث لا يتعدى مقامه، وتحت مصطلحه الموافق له، فإن العلوم متباينة، ومن أجل معرفة وضع هذا العلم كان هذا البحث. كما وضَّحتْ أنواع الإعجاز في القرآن الكريم، وما هو اختيار علماء الإسلام في ذلك، منوهة إلى أن الكلام في هذا الباب يحتاج إلى ضوابط وأسس، متوخية الدقة في الكلام، والموضوعية في النقد، من غير تطويلٍ مُمل، ولا اختصار مُخل، من أجل أن نضبط الكلام في هذا الفن ونكون على بينة تامة فيه، فيحسن بعد ذلك استخدامنا له، وعرضنا إياه مع ما نرمي له ونتمناه في ميدان الدعوة إلى الله، من إدخال الناس في هذا الدين، وتوثيق المسلمين بعقائدهم وإيمانهم عن يقين.