مظاهر النوستالجیا في شعر إمرؤ القیس
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إنّ النوستالجیا الذي یعادل الحنین إلی الماضي في اللغة العربية رغم حداثته في مختلف المجالات للعلوم لیس بحدیث، بل کان موجوداً في الأدب القديم بوفرة حیث یعود الشاعر الجاهلي إلی الماضي ویستدعي الذکریات السالفة والأمر الذي یدفعه إلی استدعاء الذکریات والحنین إلی الماضي هي الغربة وحاضره السیئ. التضجّر والملل والآلام والمکابد التي یتحمّلها الإنسان یدفع النّاس عامة والشعراء خاصّة إلی النوستالجیا. علی هذا الأساس فإنه نوع من أنواع الحزن يتسبب فيه الإبتعاد عن الوطن أو البيت. وفى تعريف آخر هو اشتياق مصحوب بالأسف على زمن مضي وأحوال تغيرت. وقد تجلّت هذه الظاهرة في شعر الشعراء الجاهلي خاصة عند الوقوف علی الأطلال وذلک في ظلال الأسباب البیئیة، والاجتماعیة، والسیاسیة، والآلام النفسیة في المجتمع الجاهلي. ومن أبرز هولاء الشعراء الذين یتجلی الشعور بالشوق والحنین في أشعارهم هو امرؤ القیس، زعیم الشعر العربي، حیث قد حنّ إلی الوطن والأهل وملکه البائد وحبیباته. إنّ الشاعر لأسباب عدیدة لجأ إلی ماضیه المشحون بالأفراح والراحة عزاء لهمومه التي أحاطت به من کل حدب وصوب ومن أهمّ تلک العوامل والأسباب عاطفته الفياضة التي تجرّه إلی الأیّام الحالمة الجمیلة التي لم تتکرّر أبداً. وهذا المقال تسعی في البحث عن ظاهرة النوستالجیا في شعر امرئ القیس، وأسبابها، وأنواعها.