تقييم منهجية الدراسات التي تناولت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
حظيت تجربة التفاوض الفلسطينية الإسرائيلية باهتمام كبير لدى الباحثين، وذلك للخصوصية التي يمتاز بها الصراع أولا، ثم لاستنفاذها جولات تفاوضية امتدت عبر فترة زمنية طويلة، ودون أن يؤدي ذلك إلى الوصول إلى تسوية معقولة للصراع يقبلها الطرفان. هناك قدر لا بأس به من الدراسات، التي تناولت التجربة التفاوضية المذكورة، وحاولت من خلالها الإجابة عن سؤال الاستعصاء الذي ألم بمسار التفاوض، واستكشاف العوامل التي تقف خلف معضلة التعثر الذي أصابه، سعيا منها للوصول إلى تصور صحيح، وتشخيص معقول، يساعد على تحليل وتقييم العملية التفاوضية. تهدف هذه الدراسة لتقييم الدراسات السابقة، التي تناولت تجربة التفاوض الفلسطينية الإسرائيلية بالدراسة والتحليل، وذلك من خلال التركيز على المنهجية التي اتبعتها وهي تحاول تقييم وتحليل التجربة التفاوضية، وهي تنطلق من افتراض يعتبر أن الاطار التحليلي الذي اعتمدته تلك الدراسات ينطوي على قصور واضح. رسمت الدراسة منهجيتها من خلال تسليط الضوء على العوامل التي تناولتها الدراسات السابقة، واعتبرتها سببا في وصول العملية التفاوضية إلى طريق مسدود، ثم قامت بتسليط الضوء مرة ثانية على معطيات أخرى تؤثر بطريقة حاسمة، على مخرجات العملية التفاوضية، ولكنها أٌهملت من قبل الدراسات السابقة، ففقدت بذلك فرصتها لأن تكون جزءا من الروافد، التي شكلت الإطار التحليلي، الذي استخدمته الدراسات لإنجاز المهمة. وعلى ضوء ذلك، فإن الدراسة تحاول الإجابة عن سؤال جدارة المنهجية التي اعتمدتها الدراسات السابقة لتقييم وتحليل تجربة التفاوض الفلسطينية الإسرائيلية.