ملامح الحداثة في مجموعة أنشودة المطر
الكلمات المفتاحية:
الملخص
أظهر السيّاب في مجموعة:" أنشودة المطر" تنوعًا واضحًا في أساليبه الشعرية على جميع المستويات اللغوية، والتخييلية، والإيقاعية. وكشفت الباحثة عن خطَّيْ التشكيلات اللغوية، ووقْعهما الدلالي المرتبط بحيّز الأمكنة صعودًا، وهبوطًا مُرفقةً ذلك بملحقيْن فيهما جدولة بأسماء الأماكن يمثل الأول: المنحى التصاعدي للدلالات، وتواشجاتها المرتبطة بالقرية، أما الثاني فيمثل منحى الهبوط، النقيض لسابقه، والمرتبط بالمدينة عى المستوى المكاني. أما الصورة في تلك المجموعة فقد حشد فيها السياب العديد من الرموز الدينية، والأسطورية، والتاريخية، وقد نحا السيّاب برموزه تلك منحى تجريديا واضحا، ومزج الذاتي بالموضوعي. وبرغم كثرة تداخلات الرموز، وزخم أصواتها المتنافرة والمتجاوبة في أن، والمتعين من خلالها تكاملية المشهد المتصارع بشقيّه؛ إلا أن النزوع بالرمز إلى التجريد حال دون اكتمال الدرامية أبعادها الموضوعية التي تستلزم لاستكمال أطرها البنائية عناصر التجسيم، وأصواتا حقيقية تخرج فيه لحيز المشهد الوجودي، فضلا عن سيطرة المونولوج أحد ملامح الدرامية لكن لا يسعفنا على الحكم بوجود تجليات درامية واضحة تقع ضمن المتطلبات الدّاعية لتجسيم الحدث. وفي المستوى الأخير من هذا البحث تبيّن لي عقب دراستي لإيقاعية القصيدة في شعريّة السياب، أو الإيقاع أحد الخيوط التشكيلية في صميم بنية القصيدة في مجموعة: " أنشودة المطر" ساهمت برفع الطاقة الإنتاجية لدلالات القصيدة وبلورة توجهات الشاعر الفكرية عبر مواضعاتها الصوتية المختلفة ووقعها الإيقاعي المندغم بإيقاع التجربة الداخلية التي انتظمت القصائد ككل في مجموعة: "أنشودة المطر".