تحديَّات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة على مؤسسة الأسرة في القرن الحادي والعشرين - دراسة وصفية

الملخص

قامت الباحثة بإجراء هذه الدراسة؛ للوقوف على أبرز التحديات التي تواجه مؤسسة الأسرة في القرن الحادي والعشرين مع الاستخدام الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي من قبل أفرادها، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، قامت الباحثة باستخدام استبانة تم تصميمها الكترونيًا وفق نماذج Google Drive، وتتكون هذه الاستبانة من (24) عبارة، موزَّعة على ثلاثة محاور أساسية ترتبط بأسئلة الدراسة، ولقد تم توزيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ للحصول على الاستجابات من قبل المُستهدفين بها من أفراد الأسرة، ولقد بلغ عدد أفراد العينة (238) فردًا يمثلون العديد من أبناء الدول العربية منها: سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، سوريا، جمهورية مصر العربية، وغيرها من الدول الأخرى. ولقد كشفت الدراسة عن النتائج الآتية: 1.تصدُّر تطبيق الواتساب الاستخدام اليومي عن بقية التطبيقات بنسبة 76.8% من قبل أفراد العينة.2. وجود الكثير من التحديَّات التي تُواجه مؤسسة الأسرة إثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، من أبرزها: 44.5 % من أفراد العينة يرى أنها تُسهم في تحقيق العُزلة بين أفراد الأسرة الواحدة.
62.6% من أفراد العينة يرى بأن هناك مواقع غير لائقة أخلاقيًا، قد تُعرض أبناءهم إلى الابتزاز الالكتروني، أو الوقوع ضحايا لعمليتي النصب والاحتيال. 39.1% من الآباء، يقولون بأن هذه المواقع صعَّبت عليهم مهمة غرس القيم والأخلاق الفاضلة في أبنائهم عن ذي قبل. كما أسفرت نتائج الدراسة عن عددٍ من التحديَّات المتعلقة بأمن الأسرة والانتماء للوطن وغيرها، وفي ضوء ما سبق، قدَّمت الباحثة العديد من التوصيات، من أهمها: 1.تصميم برنامج معرفي، إرشادي، سلوكي لعلاج إدمان بعض أفراد الأسرة لهذه المواقع. 2.تقديم دورات تثقيفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأفراد الأسرة بما يخدم الصالح العام لها وللمجتمع.3.استحداث مقررات دراسية في النظام التعليمي تحت عنوان (التربية الرقمية).