دور الأخوين بربروسّا في بسط النفوذ العثماني في المغرب الأوسط (الجزائر) (916-953ه /1510-1546م)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تناولت الدراسة، حالة الضعف والتفكُّك التي استشرت في بلاد المغرب الإسلامي عامةً، ومنطقة المغرب الأوسط (الجزائر) خاصّة التي أدّت إلى استغلال البرتغاليّين والإسبان الفرصة، لاحتلال عددٍ كبير من مدنها. وفي تلك الأثناء، وبمساعدةً من السلطنة العثمانيّة، برزت في الحوض الغربي للبحر المتوسّط، وفي المغرب الأوسط، ظاهرة الجهاد البحري الإسلامي التي هدفت إلى مساعدة مسلمي الأندلس الفارّين بدينهم من اضطهاد الإسبان من ناحية، والعمل على تحرير مدن المغرب الأوسط التي كان الإسبان قد احتلّوها عشيّة وبعد سقوط غرناطة من ناحيةٍ أخرى. وقد اضطلع بهذه المهمّة الأخوين (عروج)، و(خير الدين) بربروسّا اللذان تمكّنا من أداءها بنجاحٍ منقطع النظير، فخلّصا مدن المغرب الأوسط من براثن الإسبان. وقد اتخذ (خير الدين) من مدينة الجزائر عاصمةً لحكمه، وهو إلى ذلك لم يتوانَ في ضمِّ هذه المنطقة إلى أملاك السلطنة العثمانيّة، وباتت تحمل اسم نيابة الجزائر.
واستعانت الدراسة بمنهجين رئيسين هما: المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي. كما توصّلت لعددٍ من النتائج، أهمّها: أن الأخوين بربروسّا قد حكما الجزائر بسلطة التفويض المباشر من السلطان العثماني، وباتا بمنزلة وزراء تفويض بموافقة السلطنة العثمانيّة. بالتالي: فإن الولاية العسكريّة الجديدة التي أُقيمت في الجزائر، كانت بمنزلة سلطة حكمٍ ذاتيٍّ، ذات ارتباطٌ وثيق بالحكومة المركزيّة في الآستانة.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 المؤسسة العربية للعلوم ونشر الأبحاث
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.