طرق قياس الهجرة – محافظة اربد أنموذجا

الملخص

هدفت الدراسة إلى قياس حجم الهجرة السكانية الداخلية بطرق رئيسية وقياس أثرها في نمو المراكز الحضرية في محافظة إربد خلال الفترة 2004-2015م، استخدمت الدراسة المنهج التاريخي والوصفي لقياس الهجرة ونموذج الجاذبية لتوضيح أثر الهجرة القادمة والمغادرة على النمو الحضري. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومن أبرزها: أنه لا يوجد فرقا واضحا بين نتائج قياس الهجرة بعدة طرق في العامين 2004 و2015م؛ فقد أظهرت نتائج الهجرة الداخلية معدل الهجرة الصافية بطريقة الموازنة أن تيار الهجرة كان موجبا في لوائي القصبة وبني عبيد لالتصاقه بشبكة من الطرق مع مركز المحافظة من الطرف الجنوبي في عام 2015م وكانت الهجرة الصافية سالبة في بقية الالوية. أما في عام 2004م كان معدل الهجرة الصافية موجبا فقط في لواء القصبة. ونتج عن استخدام قانون الجاذبية أنه ارتبط بعنصر المسافة في تقدير حجم الهجرة القادمة والمغادرة، وبالمقارنة بين حجم الهجرة الوافدة والمغادرة الحقيقي والمقدر نجد هناك اختلافا في نمط توزع المهاجرين، حيث اعتمد النموذج على حجم المهاجرين، بينما الحجم الحقيقي اعتمد بيانات السجل المدني بدائرة الأحوال المدنية لكل لواء. ومع اختلاف طرق قياس الهجرة رياضيا الا أنها اثبتت جميعا فاعليتها في تحديد مناطق الجذب والطرد، وايجاد معدلات الهجرة الصافية والكلية والوافدة والخارجة. كما تبين من نمط التوزيع المكاني للمهاجرين حسب الكثافة السكانية أن أكبر الألوية من حيث توزع السكان السوريين في عام 2015 فقد تركزت أعدادهم في أربعة ألوية وهي ألوية الحضر القصبة والرمثا وبني عبيد والكورة وبلغت نسبة التركز السكاني فيها (72%) من مجموع السكان السوريين في المحافظة، وكانت نسبة ألوية الريف (37%) من مجموعهم في المحافظة. لذلك نجد أن الكثافة السكانية للسوريين في لواء القصبة كانت الأعلى، أما لواء المزار والوسطية والطيبة فقد شكلت الكثافات السكانية المتوسطة بسبب صغر مساحتها. أما لوائي بني عبيد والرمثا فقد ارتفعت الكثافات السكانية نتيجة قرب لواء الرمثا من الحدود السورية والتي شكلت معبرا لهم من أراضيهم نحو الأردن. أما لواء بني عبيد نتيجة التصاقه المباشر بلواء القصبة.