السياقات البنائية للملمح الفني للشعوب والأمم
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعتبر الفن ظاهرة إنسانية معقدة، كان ملازما لوجود الانسان على سطح المعمورة ولصيقا به وباقيا ببقائه وتطور بتطوره. تميز بجرأة هواماته وقوة طرحه لقضايا انسانية تغوص في عمق النفس البشرية، استحال تناولها على باقي العلوم، حيث انفرد الفن لوحده بقدرته على الالمام بها والغوص في ثناياها وطرحها للرأي العام. مع ذلك بقي الفن ابن بيئته الاجتماعية والثقافية والدينية، وكان وليد تلك البيئة، التي اكسبته ملمحا خاصا بها. اوضحنا من خلال هذه الورقة البحثية مدى مساهمة بعض الأنساق في بناء الملمح الفني للشعوب والأمم، هذا الملمح الذي يشكل خاصيتها وبصمتها السوسيوثقافية دون غيرها من الأمم؛ هذا لا ينفي وجود قواسم فنية مشتركة بين مختلف الشعوب والامم باعتبار الفن ظاهرة انسانية مشتركة بين جميع البشر. ارتأينا الى وجود ست سياقات قائمة على بناء الملمح الفني لكل شعب وأمة ولخصناها في: سياق التطور الحضاري وفق نسق تطور وسائل حفظ الموروث الفني وتبنينا في هذا الإطار سياق نظرية مارشال ماكلوهان، سياق توجه التقاليد الابداعية والتقاليد النقدية، سياق الضرورة الاجتماعية وإلحاح الواقع السوسيوثقافي، السياق التراكمي لخبرات التذوق الفني، سياق الاستخدام والاشباع وفي الأخير سياق النسق السياسي والنفوذ السلطوي.