أثر تغير المناخ على النساء: العراق نموذجاً
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تشهد الأرض تغيرات حتمية وظاهرة في مناخها نتيجة للأنشطة الطبيعية، كالزلازل والأعاصير، أو التي من صنع الإنسان، كالتوسع الحضري السريع والنمو السكاني والتكثيف الزراعي وما إلى ذلك.
وتواجه النساء في خضم ذلك، مخاطر أعلى وأعباء أكبر من الرجال، حيث من المرجح أن يعتمدن اقتصاديًا أكثر من الرجال ولديهم وصول أقل إلى التعليم والمعلومات التي من شأنها أن تسمح لهم بإدارة المخاطر المتعلقة بالمناخ على الزراعة والثروة الحيوانية.
وإضافة إلى أن النساء تشكلن غالبية فقراء العالم، فإنهن، واقعا، أكثر عرضة للتأثر بالكوارث المتعلقة بالمناخ والظواهر الجوية القاسية بسبب الأعراف الثقافية الإقليمية والتوزيع غير العادل للأدوار والموارد والقوة، لا سيما في البلدان النامية كالعراق. ونادرًا ما يتم تقدير دورهم في مكافحة تغير المناخ على الرغم من أنهم يعطين الأولوية لأسرهم حتى في أوقات الجفاف وندرة الموارد الغذائية والمائية.
في هذه الورقة، نلقي الضوء على تغير المناخ وعلاقته بالمرأة في سيناريوهات مختلفة لتغير المناخ. وتشمل هذه الزراعة، والتنوع البيولوجي، والمياه، والكوارث الطبيعية، والحروب، والهجرة، والتلوث، والصحة والصرف الصحي، والتعليم، والأمن، والحقوق الاجتماعية والنفسية وحقوق الإنسان. كما يتم مناقشة بعض التوصيات بإشراك بعض منظمات التمويل الدولية بغية التخفيف من تلك الآثار عليها.
ونهدف من خلال البحث إلى تعزيز المعرفة بآثار تغير المناخ خاصة على النساء بغية تحسيس المعنيين بالتفكير في إيجاد الحلول المناسبة سيما وأن تغير المناخ أصبح أمرا واقعا وسريعا.
تناول البحث المنهج الوصفي، إضافة إلى المنهج التحليلي في قراءة البيانات ومناقشتها.
وخلص البحث إلى أن أزمة تغير المناخ تشكل أكبر تهديد لبقائنا كنوع، وأن النساء يعتبرن أكثر عرضة لتغير المناخ بناءً على اعتمادهن على الموارد الطبيعية، وأدوارهن اليومية في الحياة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي سيما في الدول النامية كالعراق. وعليه، نوه الباحث إلى ما يتعين على الحكومة العراقية والجمعيات والناشطين في المجتمع المدني فعله للتخفيف من وطأة أزمة المناخ على النساء في العراق.