دور الأخصائي الاجتماعي الطبي مع مرضى اضطراب حزن الفقد المتأزم
الكلمات المفتاحية:
الملخص
الأخصائي الاجتماعي الطبي يقوم بدور محوري في التعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية خلال عمله في القطاع الصحي والنفسي وفي ظل ما يمر به العالم اليوم من تعدد أسباب الوفيات، ونسبة ارتفاعها بسبب العوامل الصحية والمجاعات والأمراض والتحديات اقتصادية الناتجة عن الحروب والأزمات والأوبئة، التي ينتج عنها وفيات مفاجئة تولد صدمات نفسية الذي ينعكس بصورة مباشرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية، وينتج عنها الكثير من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعوامل البيئية والشخصية، والَّتي يحاول الأخصائيين الاجتماعيين المساهمة في التصدي لها عن طريق تصميم البرامج والخطط العلاجية للتخفيف من حدتها. من هذه الاضطرابات اضطراب حزن الفقد المتأزم الذي يعد من الاضطرابات الحديثة التي لاقت جدلا واسعا في الآونة الأخيرة بين الباحثين، والممارسين في مجال الصحة النفسية. ففي عام 2022 صدرت النسخة المنقحة والحديثة من الدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية، من قبل جمعية علم النفس الأمريكية التي توصلت إلى اعتباره اضطراب نفسي وحُددت معايير تشخيصية لتشخيصه، ما أخرجه من دائرة الاضطرابات التي بحاجة إلى دراسة، وفُصل عن اضطراب الاكتئاب.
هدفت هذه الدراسة التعرف للدور المهم الذي يلعبه الأخصائيون الاجتماعيون الطبيون في مساعدة المرضى الذين تم تشخيصهم باضطراب حزن الفقد المتأزم وذلك عن طريق استخدام المنهج المكتبي من خلال المراجعة النظرية والتحليلية للدراسات والبحوث التي تناولت موضوع البحث. أظهرت النتائج أن دور الأخصائي الاجتماعي الطبي دورٌ مهم ومحوري في التعامل مع حالات الفقد سواء قبل الوفاة أو بعدها؛ إذ يستطيع تقديم مجموعة متنوعة من التدخلات المهنية، كالتخطيط المسبق للرعاية والدعم النفسي والعاطفي والروحي، ومساعدة المريض في تنظيم حياته بعد تجربة الفقد.