الألوهية في فلسفة هنري برجسون: دراسة نقدية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى الكشف عن زيف الفلسفة البرجسونية، ومعتقداتها المنحرفة حول الألوهية، وذلك صيانة للعقيدة، وحماية لجناب التوحيد، وتنقية للفكر الإسلامي من كل ما يشوبه، ويعكر صفو قيمه ومبادئه، وذلك من خلال ثلاث مباحث، أولها تناول أهم العوامل التي شكلت فلسفة هنري برجسون، وهي حياته ونشأته العلمية، ثم نشأة فلسفته (فلسفة الحياة)، ومكانة البرجسونية وتأثيرها في تاريخ الفلسفة الغربية والعربية، والمبحث الثاني الذي تناول عرض مبادئ هذه الفلسفة حول الألوهية، بتناولها للألوهية والخلْق، والألوهية ووظيفة الخرافة عبر مصدرين هما: مصدر الأخلاق، ومصدر الدين، ثم الألوهية ومصادر المعرفة في فلسفة برجسون، ثم المبحث الثالث الذي تناول موقف الإسلام منها وتحليلها ونقدها، والرد عليها من واقع الفلاسفة والمفكرين عقلًا، ومن منظور الإسلام، نقلًا وعقلاً، وقد اعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على المنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: إن أي مكر من شأنه أن يُفضى إلى تدمير الإنسانية، فابحث عن الأصابع اليهودية وراءه، وإن برجسون قد فشل في الوصول إلى حقيقة الروح؛ حيث أنه ثنائي يضع الروح والجسم الواحد بإزاء الآخر، ولا يفطن إلى أن تمايز الروح والجسم لا يستتبع انفصالهما، واستقلال الواحد عن الآخر في الوجود والفعل، فمحال أن تصدر من غير مشاركة الجسم، وأن فكرة التطور الخالق تنطوي على تناقض، وأيضًا لا تعتمد على الحجة، ولا يمكن أن تُقوَّض بالحجة.