موانع تثمين المنتوجات المجالية بالمنظومات الواحية: (منتوج التمور بواحات درعة الأوسط نموذجا)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يشكل النخيل أهم العناصر المكونة للمنظومة البيئية الواحية، والركيزة الأساسية لاقتصاد الواحة، إضافة إلى الدور البيئي الهام والمتمثل في كونه حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر، ويساهم النخيل في خلق مناخ محلي، يلعب دور الوقائي بالنسبة لباقي أنواع الغطاء النباتي والزراعات التي تصاحبه.
يطرح المقال تساؤلات إشكالية مرتبطة بتثمين التمور بالمنظومة البيئية الواحية، نظرا للدور الأساسي الذي يلعبه النخيل داخل هذه المنظومة، وقد حاولت الدراسة رصد الإمكانات التي تختزنها واحات درعة الأوسط من حيث تنوع أصناف التمور، وامتداد المجال الواحي، بالإضافة إلى مهارات الفلاح المحلي في التعامل مع التمور، بالإضافة إلى رصد مختلف تدخلات الفاعلين لتثمين التمور بواحات درعة الأوسط، حيث شكل تثمين التمور أحد المحاور الأساسية للتنمية الفلاحية بالواحات المغربية، في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وخلصت الدراسة، إلى أن هشاشة الوسط الطبيعي وضعف تدخلات الفاعلين وعدم نجاعتها في تجاوز الاختلالات البنيوية التي تواجه قطاع التمور، تشكل أهم الاكراهات التي تواجه عملية تثمين التمور بدرعة الأوسط، فرغم المجهودات التي بذلت من أجل تثمين منتوج التمور، تظل النتائج المتحققة دون مستوى طموحات الفاعلين، وذلك نتيجة التعامل مع المنظومة الواحية بمقاربة لم تراعي خصوصيات هذا المجال الهش، وعلى رأسها إكراه تدبير ندرة الموارد المائية وصغر حجم الاستغلاليات.