القدس ومسألة المساومة في المفاوضات الأيوبية الصليبية خلال الحملات الصليبية الخامسة والسادسة والسابعة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة الى التعرف على القدس ومسالة المساومة في المفاوضات الأيوبية الصليبية خلال الحملات الصليبية الخامسة والسادسة والسابعة، حيث لعبت القدس دوراً محورياً ومركزياً في الصراع الاسلامي الصليبي خلال الحروب الصليبية وخصوصاً في العهد الأيوبي نظراً لأهميتها الدينية لدى المسلمين، ليس فقط عند الملوك والامراء بل ايضاً عند عامة الشعب لما تمثله من جانب عقائدي ديني، حيث كانت القدس محور الصراع خلال الحروب الصليبية في عهد صلاح الدين الأيوبي وبعد صلاح الدين الايوبي، فقد حارب صلاح الدين الصليبين وحرر بيت المقدس وحقق الكثير من الانتصارات الا انه بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي تم تقسيم إرثه على أبنائه وإخوته, أدى ذلك الى ضعف الحال عما كان عليه أثناء حكمه خصوصاً المتعلقة بمدينة القدس, فكان ذلك له تأثير على مجريات الاحداث فيما بعد، حيث توصل الباحث الى النتائج التالية :
1. كانت القدس محور الصراع خلال الحروب الصليبية على المشرق الإسلامي في عهد صلاح الدين الأيوبي، وقد حارب الصليبين وحرر بيت المقدس وحقق الكثير من الانتصارات ورفض التخلي عن القدس.
2. فالرغم من تمسك المسلمين بالقدس، ورفض المسلمين الاحتلال الصليبية؛ لما تحمله القدس من أهمية كبيرة لدى العقيدة الإسلامية، إلا أن المصلحة الشخصية، والخوف على كرسي السلطة كان سبب في المساومة على القدس في الحملات الصليبية الخامسة والسادسة والسابعة.
3. ساوم بعض حكام الأيوبيين للتنازل والمساومة على القدس في مفاوضاتهم مع الجانب الصليبي، وظهر ذلك في تنازل الكامل عن القدس للصليبين، من خلال اتفاقية يافا، وهذا دليل صارخ على عدم التمسك بالقدس؛ للحفاظ على كرسي السلطة في مصر في حينه.