مستويات الراحة المناخية اليومية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية للفترة من عام 1985-2012م
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يؤدي المناخ دوراً مهماً وأساسياً في حياة سكان المنطقة الشرقية، وينعكس تأثيره على صحتهم، ونشاطهم وراحتهم المناخية، و تسعى هذه الدراسة إلى تقصي أثر بعض عناصر المناخ على شعور السكان بالراحة، أو إحساسهم بالضيق والانزعاج، في ثلاث مدن تشملها الدراسة (القيصومة، والظهران، والهفوف) لإبراز أنسب الأوقات التي تسمح للإنسان من تحقيق الكفاءة في عمله وزيادة إنتاجه كماً وكيفاً، ومزاولة النشاط السياحي بأمان مناخي، وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد مستويات الراحة المناخية، وإبراز الاختلافات الزمانية والمكانية لمؤشرات الراحة المناخية البشرية بناء على المتوسطات اليومية لدرجة الحرارة والرطوبة النسبية، وتحديد أثر سرعة الرياح واتجاهها في مستويات الراحة المناخية البشرية، وذلك بالاعتماد على المعادلات التجريبية كتطبيق معادلة أوليفر باستخدام متوسطات درجات الحرارة اليومية، ومتوسطات الرطوبة النسبية اليومية؛ لتحديد مستويات الراحة المناخية البشرية اليومية، إلى جانب استخدام بعض الأساليب الإحصائية لتحديد درجات الاختلاف بين المدن الساحلية والداخلية.
وقد قادت نتائج الدراسة إلى تحديد الفترات الزمنية التي تكون فيها قيم مستويات الراحة المناخية البشرية اليومية مريحة، أو مريحة نسبياً للاستفادة منها في تفعيل الأنشطة البشرية المختلفة سواء الإنتاجية، أو الترفيهية ، ففي مدينة القيصومة تمتد هذه الفترات ما بين اليوم الأول من شهر يناير وحتى اليوم الخامس عشر من شهر مايو، وكذلك الفترة الممتدة من اليوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر وحتى اليوم الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر، ومدينة الظهران في الفترة الممتدة من اليوم الأول من شهر يناير وحتى اليوم التاسع والعشرين من شهر أبريل، وكذلك من اليوم الأول من شهر نوفمبر وحتى اليوم الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر، وأما بالنسبة لمدينة الهفوف فتمتد فترات الشعور بالراحة والراحة النسبية ما بين اليوم الأول من شهر يناير وحتى اليوم السابع والعشرين من شهر أبريل، وكذلك الفترة من اليوم الثامن عشر من شهر أكتوبر وحتى اليوم الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر.