النمو الحضري في السودان
الكلمات المفتاحية:
الملخص
حملت بداية الألفية الثالثة تغيرات جغرافية عالمية من شتى مناحي الحياة وأصبح التطور السريع سمة من سمات هذا العصر، فبات أصحاب القرار على كافة المستويات يتابعون بكل دقة التطورات والتغيرات المحلية والعالمية.
استخدمت الدراسة المنهج الجغرافي في معالجة الظاهرة المدروسة ومنهج التحليل المكاني بالإضافة إلى تحليلات العوامل الحضارية لابد أن نشير هنا إلى أن دراسة السكان تبنى بالضرورة على أرقام محدودة وبيانات احصائية، والسودان من الدول التي تقدم فيها البيانات والأرقام الاحصائية.
ركزت الورقة بعد ذكر مفاهيم الحطيط الإقليمي والحضري على النمو الحضري في السودان وتنبع أهمية هذا الموضوع في كون أن ظاهرة التحضر ظاهرة ديناميكية وتؤدي إلى تغيير بنائي في المجتمع، وهذا التغيير يصحبه تغيير وظيفي في النظم الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
وتوصلت الدراسة إلى أن السودان كغيره من بلدان العالم الثالث يتسارع فيه النمو الحضري وإن أهم خصائصه إنه غير متوازن وهنالك تفاوت كبير في حجم ورتب المحور النيلي ومحور السكة حديد (الأوسط) وإن ازدحام المدن في العقدين الأخيرين أصبح هاجس للمسئولين ولسكان تلك المن وبالتالي عدم المقدرة على توفير الخدمات بل إنه عكس أن يتضاعف سكان المدن في فترة تتراوح بين 10 – 20 سنة فقط وأهم التوصيات هنا يجب أن ترتكز استراتيجية الدولة على توزيع الخدمات وتحسينها خاصة الصحية والتعليمية في كل أنحاء البلاد وليس في المدن فقط بل في الأرياف أولاً.