دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في دعم قيم الأسرة لدى الجمهور السعودي "دراسة ميدانية ومقارنة"

الملخص

هدفت هذه الدراسة لرصد دور وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في التأثير على أبعاد منظومة القيم الأسرية لدى الجمهور السعودي من خلال التعرف على القيم التي تتبناها الأسر السعودية، والتعرف على أنماط التعرض المرتبطة بوسائل الإعلام وذلك في ضوء مجموعة من المتغيرات الديموغرافية الخاصة بالأسر السعودية. كما هدفت الدراسة لرصد كثافة تعرض الأسر السعودية لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة والتعرف على مدى دعم وسائل الإعلام التقليدية والجديدة لأبعاد قيم الأسرة وترتيب الأبعاد القيمية حسب الأكثر دعماً من وسائل الإعلام. واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي والمقارن من خلال مسح آراء المبحوثين حول دور وسائل الإعلام في دعم قيمهم الأسرية ومقارنة النتائج على مستوى وسائل الإعلام التقليدية والجديدة من حيث الاستخدام ونمط التعرض وذلك في إطار نظرية الحتمية القيمية في الإعلام. وقد استعانت الدراسة بأداة الاستبيان لجمع المعلومات من (400) مفردة من المجتمع السعودي. وقامت الدراسة بقياس تسعة أبعاد قيمية وتوصلت إلى عدد من النتائج أبرزها أن أكثر القيم دعماً من وسائل الإعلام بالترتيب هي القيم في البعد الصحي بمتوسط حسابي (3.744)، ثم البعد الإنساني بمتوسط حسابي (3.563)، ثم البعد الاجتماعي بمتوسط حسابي (3.441)، بينما أقل القيم دعماً من وسائل الإعلام هي القيم في البعد الزمني بمتوسط حسابي (2.927). وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات للمنظومات الإعلامية كضرورة بث البرامج الثقافية القيمية بالقدر الذي يرسخ الحصانة لدى الأسرة، ومجموعة من التوصيات للمنظومات الاجتماعية وعلى رأسها الأسرة والمدرسة، من أهمها ضرورة المحافظة على البعد الحضاري السعودي وتعزيز الهوية الثقافية وغرس القيم الأسرية وتدريب الأبناء على مهارات النقد والتحليل للتعرض لوسائل الإعلام بنوعيها وغيرها من توصيات.