العوامل المؤدية إلى شراء أصوات الناخبين في انتخابات مجلس النواب الأردني الثامن عشر من وجهة نظر الناخبين
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل المؤدية إلى شراء أصوات الناخبين في انتخابات مجلس النواب الأردني الثامن عشر من وجهة نظر الناخبين، وقد تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عينة الدراسة التي تم اختيارها بالطريقة العنقودية من (836) ناخباً وناخبة، وتوصلت الدراسة إلى أن أهم الأسباب التي تدفع بالناخبين إلى بيع أصواتهم الانتخابية هي الظروف الاقتصادية السيئة، وقناعة الناخبين بعدم جدوى العملية الانتخابية، والمنافسة غير الشريفة بين بعض المرشحين، وضعف الرقابة على مجريات العملية الانتخابية، وضعف الثقة لدى الناخبين بجدوى اختيار المرشح الكفء، وعدم وجود تشريعات رادعة لضبط عمليات بيع الأصوات وشرائها، مما يترتب على ذلك آثار سلبية تتمثل بتكريس ضعف المجالس النيابية، من خلال إفراز مجالس نيابية غير فاعلة وغير قادرة على أداء مهمتي الرقابة والتشريع، هذا إلى جانب التأثير سلباً على التنمية والإصلاح السياسي، من خلال تجذير سلوك الرشوة في المجتمع الأردني، وجعله أمراً مستساغاً، وسلب الناخب حقه في المشاركة وإبداء الرأي بأداء المجلس النيابي، وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج، أوصى الباحثان بإعادة النظر في التشريعات المجرمة لظاهرة شراء الأصوات الانتخابية، وتغليظ عقوبة هذه الأفعال لِما لها من انعكاسات سلبية ومدمرة على مسيرة التنمية والإصلاح السياسي والديمقراطية، والتوعية بمخاطر بيع وشراء الأصوات الانتخابية من قبل كافة مؤسسات التنشئة السياسية والاجتماعية، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.