بين الإدارة السياسية والسياسة الإدارية: قراءة في كتاب قصتي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تتناول الدراسة كتاب (قصتي) للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بالبحث فيه على مستويي الشكل والمضمون, فمن حيث الشكل تعالجه بوصفه عملاَ ينتمي إلى فن السيرة، ويقع ما بين السيرة العامة وأدب المذكرات وبذا ينتهي إلى موقعه الأجناسي، ثم تطرقت الدراسة لمضمون الرسالة التي يحملها الكتاب ويريد إيصالها والتي تتمحور حول ضرورة فصل ما بين أن يقوم المتخصصون بالعمل الإداري في الإدارة لا الساسة ثم يحكي من خلال تجاربه مدى ارتباطه بنهضة دبي مؤكداً في غير موضع على الأسس التي أرساها هو وأبوه لإنجاح التجربة التنموية بدبي، واستطاع الباحث أن يلخص ملامح هذه التجربة حينما وضعها إزاء الكتب المتخصصة في الإدارة الحديثة في أكثر من ملمح أهمها أنه اعتمد على ما يسميه المتخصصون اليوم بالإدارة التشاركية التي تجعل المشاركين في أي عمل مسئولين عن هذا العمل، كما اعتمد على عنصر الشباب في صناعة القادة المستقبلين وذلك بإتاحة الفرص كاملة لهم في اتخاذ القرار وتحمل مسئوليته وانتهى البحث إلى أن هناك مكونات بيئية وإنسانية أسهمت جميعاً في بلورة شخصية محمد بن راشد آل مكتوم كجده وأبيه وأمه والصحراء الممتدة وإلخيول المنطلقة كل هذه صنعت منه قائداً لا يعرف المستحيل ولا يؤمن إلا بالعمل والنمو المستدام.