البحرية الإسلامية في العهد الراشدي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إن شعوب البحر الابيض المتوسط عرفت البحر، وهيمنت على البحرية العالمية آنذاك كل حسب امكانياته؛ كاليونان وقرطاجة والروم، والفرس في المحيط الهندي، والعرب مثلهم مثل هذه الشعوب كون البحر يحيط بموطنهم من كل الجهات، إلا أننا نلحظ أن العرب فضلوا حياة البداوة على سواها، رغم معرفتهم البحر وأهواله، فهم على احتكاك مباشر مع البحر وشعوبه، إلا أن قاطني وسط شبه الجزيرة العربية لم يكونوا محبين لركوب البحر.
بدأت البحرية الإسلامية متواضعة بمحاولات بسيطة، بدأت منذ دخول عناصر عربية جنوبية على مسرح الأحداث العسكرية الإسلامية، فقد ساهمت عمان واليمن في الفتوحات الإسلامية الكبرى من خلال انخراط أبنائها في صفوف الجيش الإسلامي.
عارض الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ركوب البحر، فلم يسمح لمعاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) خوض غمار البحرية، وتعدى ذلك بأن عزل العلاء بن الحضرمي من منصبه كوالي على البحرين بعد غزوه للفرس على الساحل الهندي.
وتفسر سياسة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) هذه، أنه في هذه المرحلة ينوي التريث في الفتوحات ريثما يستطيع المسلمون التمكن من البلاد المفتوحة كما أن الفتوحات البرية لم تنتهي بعد، وان الخبرة البحرية بحاجة للمزيد من التدريب والمراس.