الآثار الاجتماعية والنفسية للمصابين بجائحة كورونا ودور الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية في مواجهتها في مستشفيات مدينة مكة المكرمة لعام 1443
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى معرفة الآثار الاجتماعية والنفسية للمصابين بجائحة كورونا ودور الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية في مواجهتها في مستشفيات مدينة مكة لعام 1443، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسح الاجتماعي، وتمثلت الأداة في استبانتين، تم توزيعهما على عينة من فئتين؛ عينة من المصابين بجائحة كورونا بمستشفيات مدينة مكة المكرمة وعددهم (150) وفقاً لمتغيرات الجنس والعمر والسكن والحالة الاجتماعية والمؤهل العلمي وعدد أفراد الأسرة ومستوى دخل الأسرة، وإجراء مسح شامل لعينة من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمستشفيات مدينة مكة المكرمة وعددهم (25) وفقاً لمتغير الجنس والمؤهل العلمي والحالة الاجتماعية والدخل الشهري وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: أن من أهم التأثيرات الاجتماعية على المصابين هي (التباعد الجسدي الذي فرضته التدابير الاحترازية، منع الزيارات العائلية نتيجة الاصابة، الحد من تفاعل أفراد الأسرة مع المريض)، كما بينت النتائج أيضاً أن من أهم الآثار النفسية للمصابين هي (الخوف من فقدان أقاربي نتيجة إصابتي بفيروس كورونا، الشعور بالقلق المستمر بسبب سيطرة أفكار الإصابة بكورونا، وحدوث وسوسة في النظافة الشخصية)، كما بينت النتائج أن أهم أدوار الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي بمستشفيات مدينة مكة المكرمة في التعامل مع الآثار الاجتماعية والنفسية لجائحة كورونا هي (تشجيع المبادرات الاجتماعية الداعمة للمؤسسات الطبية، والتخفيف من آثار التباعد الاجتماعي، رفع الروح المعنوية لديهم، وتقديم النصح لتخفيف حدة القلق لديه). وقد أوصى الباحث بضرورة عقد المزيد من حملات التوعية والاتصال والزيارة لأسر المرضى لتوعيتهم بحالة المريض النفسية بعد تعافيه، وكيفية التعامل معه حتى ينخرط في الحياة الطبيعية مرة أخرى، والعمل على توفير الدعم المادي للأسر منخفضي ومنعدمي الدخل؛ وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في برامج التنمية المجتمعية لمواجهة تلك الجائحة.