الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف عند اللغويين

الملخص

تناولت الدراسة موضوع استشهاد اللغويين بالحديث النبوي الشريف كمصدر من المصادر التي استقى العرب منها قواعد اللغة، وقعدوها حسب هذه الظواهر، ورأي اللغويين العرب القدامى والمحدثين بالاستشهاد بالحديث النبوي الشريف.
هنالك بعض اللغويين القدماء نُسب إليهم رفضهم الاستشهاد بالحديث لكنهم لم يثيروا هذه المسألة، ولم يناقشوا مبدأ الاحتجاج بالحديث، ولذلك لم يصرحوا برفض الاستشهاد به، وإنما هو استنتاج من المتأخرين بناء على ملاحظتهم أن القدامى لم يستشهدوا بالحديث، وعليه جاءت فكرتهم بأن القدماء يرفضون الاستشهاد بالحديث، ثم حاولوا تعليل ذلك.
ولقد تبين لنا أن الراجح عند العلماء بالمطلق الاستشهاد بالحديث الشريف لأن الرسول- ﷺ- أفصح من نطق بالضاد، وأن هُناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى الشك في صحة ما نسب إلى الأقدمين من رفضهم الاستشهاد بالحديث، وهناك من الدلائل ما يؤكد بشكل قطعي أنهم كانوا يستشهدون بالحديث ويبنون عليه قواعدهم؛ سواء منهم من اشتغل باللغة أو النحو أو بهما معاً.