عقيدة البعث والخلود وأثرها في بناء الحضارة المصرية

الملخص

هدف البحث إلى دراسة تأثير جوهر الدين المتمثل في عقيدة البعث والخلود بالنسبة للإنسان المصري القديم على سلوكه، ومدى أثر تلك العقيدة في بناء الحضارة المصرية القديمة، وتعزيز العلاقات مع الآخر، فقد اتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي في دراسة تصور عقيدة البعث والخلود لدى المصريون القدماء، والمنهج التاريخي في الاستناد على دلائل تثبت مدى أهمية تلك العقيدة التي لا زالت آثارها موجودة إلى يومنا هذا، ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث أن الاعتقاد بفكرة دينية ما يصنع لنا حضارة تهتم بالروح، والسلوك الأخلاقي، والعلوم، والعمران كما قدم في الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ما عبرت عنه الحياة الدنيوية بالنسبة للإنسان المصري القديم فما هي إلا ممراً لحياة العالم الآخر، عمل فيها، واهتم بسلوكه الأخلاقي حتى يصل لدار الخلود، وتمثلت تلك العقيدة في حافز كان يثير نفس الإنسان المصري للوصول إليه، فشيد حضارة كاملة لأجله تضمنت الأهرامات العظيمة التي عدت كمقابر للملوك للحفاظ على أجسادهم، واختراع علم التحنيط، بالإضافة إلى تشييده المعابد الضخمة التي ضمت منقوشات حياة الموتى المرجوة في العالم الآخر، أي أن كل تلك الآثار هي نتاج فكرة دينية عميقة.