الخطاب الحواري وإيديولوجية الفكر الخرافي الشعبي: القصة القصيرة العُمانية نموذجًا
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تسلك " الرؤية السردية " مسالك قددا؛ حسب الممارسات النقدية والأدبية الموظِّفة له، ولذا فقد تكوّنت مجموعة من الرؤيات السردية، وليست رؤية واحدة، كما عند "جون بويون" و"تودروف " و"جيرار جينيت"، بل والسوفيتي "أوسبسنكي" الذي جعلها على أربع مستويات: التعبيري والإيديولوجي والمكاني – الزماني والسيكولوجي. ومن هنا، قد هدف المقال إلى بيان إحدى هذه الرؤيات السردية، والتي يتخذ منها الباحث مشكلة لمقاله البحثي هذا، ألا وهي الرؤية الإيديولوجية في السرد القصصي، كرؤية فكريّة حاضرة في الخطاب الحواري للشخصيات، القصة القصيرة العُمانية نموذجًا. إذ هذه الرؤية – في ظني – رؤية مهملة دراسةً وبحثًا، ولم تولَ اهتمامًا كبيرًا، وخاصة فيما ينتجه بها الخطاب الحواري. وتمّت القراءة البحثية لهذه الرؤية بمنهجٍ يأخذ معينه من " منهج السرديات البنيوية "، وذلك قائم لتتبّع الرؤية الإيديولوجية للفكر الخرافيّ الشعبيّ الحاضر في الخطاب الحواري الدائر بين شخصيات القصة القصيرة، في أزمنةٍ مختلفةٍ ومراحل متعددة، يرى فيها الباحث أنّها تأخذ مسارًا متناميًا، وتقدّم صورة شاملة، بدءً من السبعينيات وختامًا ببدايات القرن الحادي والعشرين. وقد عالج المقال مقاطع للخطاب الحواري من ست مجموعات قصصية عُمانيّة، نظر من خلالها الباحث إلى قدرة الخطاب الحواري بآلياته وأنواعه على إظهار سيطرة هذا النوع من الفكر، وبيان ما يُولّده من دلالات عميقة وغامضة، وقد تأخذ في أحيانٍ كثيرةٍ مسلك الغرابة وطمس الحقائق العلمية أو الدينية.