الرمزية الأدبية في رواية تشارلز ديكنز "أوليفر تويست" دراسة نقدية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
عندما كتب تشارلز ديكنز أوليفر تويست في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، كانت الجريمة مشكلة كبيرة في لندن. ولتسليط الضوء على هذه المشكلة، اهتم تشارلز ديكنز بالقارئ واستخدم أساليب أدبية مختلفة ليكون أكثر تأثيرا وأكثر إنفاذا في توصيل رسالته الأدبية تجاه مجتمعه. فقد استخدم الرمزية الأدبية لاستحضار مجموعة من المعاني الإضافية ذات الأهمية في توصيل المعنى المنشود. وكان هدفه الأساسي هو جذب انتباه القارئ إلى تصور المعنى لما ينوي إيصاله عن الأفراد الأبرياء أو الأشرار في رواية Oliver Twist، وكان للرمزية القدرة على تحفيز القارئ على استنباط المعاني الأكثر عمقًا، والتي أثرت الرواية من خلال تقديم تلميحات عن تطور أحداث الرواية.
ونظرا لأهمية هذه الأساليب الروائية، ارتأت هذه الورقة أن تجري تحليلاً أدبياً لمعرفة مدى تأثير الدور الذي تلعبه الرمزية الأدبية في إيصال المعنى في رواية أوليفر تويست.
حيث ترى الدراسة بأن الرمزية الأدبية في رواية تشارلز ديكنز تعتمد على الإيحاء والإثارة في بلورة تصور القارئ للمعنى المنشود دون التصريح به. حيث تكتمل الصورة من خلال استجابة القارئ وتفاعله مع النص وبذلك يكتمل المعنى من تلقاء ذاتها ومن تجربته. بالإضافة إلى أنها تعمل على إنشاء علاقة قوية بينه وبين النص.