البنية المنطقية للنظرية اللسانية: ستيفن ر. أندرسون، جامعة ييل
الكلمات المفتاحية:
الملخص
الهدف المطلوب في اللغويات هو بيان قدرة البشر على اكتساب اللغة الطبيعية واستعمالها، وتهدف النظرية اللسانية إلى توصيف تلك القدرة بشكل واضح، بالنظر إلى القدرات التواصلية للأنواع الأخرى، فيصبح واضحاً أن قدرتنا اللغوية خاصة بنوعنا، ومما لا شك فيه أنه نتاج تركيبنا البيولوجي، ولكن كيف نشرع في تحديد الخصائص الكلية للغة؟
يوجد طريقتان أساسيتان نستنتج بها الخصائص المميزة للغة البشرية الطبيعية بالنظر في خصائص لغة الفرد، ألا وهي:
1-الأدلة المحفزة (المثيرات المعينة على اكتساب اللغة.
2-البحث عن السمات الكلية لكل لغة طبيعية.
لكن الحجج للنوع الأول ليس سهلاً لإنشاء (على الرغم من أنه ليس صعباً كما هو مقترحاً) وتطبيق جزءًا واحداً من اللغة بشكل عام. فالحجج من التعميمات النموذجية، وتعد أيضاً مشكلة، فهناك عوامل تطوير تاريخية في علم الأصوات والنحو وتركيب الجملة، علاوة على الأسس الوظيفية وقيود الموقف التعليمي، فضلا عن أمور أخرى تسهم في إضعاف القيمة التفسيرية للحجج من رصد التقاطع للانتظام اللغوي. مما يربك الموقف هو احتمال وجود خصائص متشابهة بين اللغات أنتجتها القوى الخارجية، التي تم دمجها في قابلية اللغة للتطور باستعمال " تأثير بالدوين" لا يمكن تجنب التضارب بين الخصوصية القائمة على أساس بيولوجي لملكة اللغة البشرية وصعوبة إنشاء معظم خصائصها بطريقة آمنة بتجاهل أو إنكار حقيقة أي من أقطابها.
الهدف من هذه الورقة هو مناقشة ما يبدو لي أنه انقسام خاطئ في كثير من التنظير حول اللغة .
ومن ناحية أخرى، نستنتج أن بنية النحو الكلي متعلقة، إما بالجانب الوظيفي المرتبط بالتحليل البنيوي أو بالتتبع التاريخي لتلك البنية مع ضرورة إدراك الجانب المعرفي، وربطه بالأفكار اللسانية المختلفة التي تعرض الازدواجية في البنية اللسانية.
وهنا نقف في حيرة من أمرنا حول الأسئلة المعرفية المرتبطة بالفروع الواجب الإجابة عنها، وكم هي مضللة، وتوقعنا في حيرة من أمرنا، وهل يمكننا حجب بعضها أو عرضه.
ولتقديم إجابة أو إرساء أسس معرفية صحيحة، علينا نحن كلسانيين أن نعرف ما الهدف أو الغاية وراء العمل اللساني؟
وبالعودة إلى شبكة البحث، يمكننا الوقوف على المعنى الظاهري، لطبيعة عملنا، التي تقتصر على الدراسة العلمية للغة، لكن سنقف قليلا عندها، هل بالفعل ما نقوم به هذا، أو هل الآليات المطبقة صحيحة؟ مع إشكالية عدم وضوح الرؤية الصحيحة لمهام العمل.
فقد شهدنا الثورة المعرفية المصاحبة للسانيات، وأنّ الغاية من دراسة اللغة، ليست الدراسة السطحية المتعلقة بالأصوات أو الكلمات أو المفردات في حد ذاتها أو الجمل أو النصوص، بل يتعدى الأمر إلى أعمق من ذلك، لنصل إلى دراسة النظام المعرفي المتحكم في إنتاج وفهم الأشياء المرتبطة بها، فالمهمة الأساسية للسانين، هي الوصول إلى فهم وإدراك الجوانب التنظيمية للغة البشرية.
نجد أنفسنا أمام مصطلح (القدرة أو الكفاية اللغوية) التي يمتلكها البشر، وبها يستطيعون المحاكاة والتقليد، فقدرة الإنسان على اكتساب اللغة، والتواصل متأصلة فيه منذ الصغر على اختلاف درجاتها من فرد إلى آخر بناء على المعطيات التي تتوفر له .