الجواري عند التنوخي من خلال كتابه الفرج بعد الشدة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تقديم آثار التنوخي (كتاب الفرج بعد الشدة) من منظار ومنهج تاريخي وسياسي واجتماعي واقتصادي، اعتمد فيها على الشواهد والنصوص والعناصر الفنية الأدبية مما يعكس صورة العصر السياسي وشخصية التنوخي، ويتناول البحث الحديث عن الجواري عند التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة بشيء من التفصيل والإسهاب، فقد عرفت كل الشعوب اقتناء النساء ولم يكن الإكثار من الجواري مقصورا على الخلفاء فحسب، وإنما تعدى ذلك إلى أتباعهم أو المترفين من الأمراء والرعية وامتلأت القصور بالإماء والجواري.
وقد تطرق التنوخي في كتابه هذا إلى أسعار الجواري والتجارة بهن على يد النخاسين والأماكن التي تقيم بها (دار الرقيق).
لم يقتصر دور الجواري في الحياة الاجتماعية والحياة العامة عند الغناء فقط بل تعدت ذلك إلى اتقان مختلف العلوم والقرآن والأدب والشعر وغيرها من الأعمال المنزلية وخدمة القصور والبيوت واحتطابها ونقلها للماء، وكان لهن تأثير واضح على الخلفاء والوزراء والعامة من الناس.