جدلية اكتساب اللغة الثانية والعمر الأمثل للتعلم
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إن مسألة تعليم اللغة من أدق المسائل الإنسانية، فهي شديدة الصلة بعقيدة المجتمع وتاريخه السياسي والاجتماعي، وهي كذلك من المسائل التي يفرضها الواقع البشري، كما أنها من القضايا التي اشتد الخلاف بين علماء اللغة وعلماء النفس في طرق اكتسابها.
ولعل هناك أمورا تقف أمام اكتساب المرء للغة الثانية، فاللغة ليست نظاما محايدا أو أداة ينتفع بها في حينها أو في جيل معين وينتهي الأمر، بل هي لغة لها بريقها وتراثها وجاذبيتها. فالدراسة تهدف إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية: ما العمر الأمثل لتعلم اللغة الثانية؟ كيف يتعامل دماغ الإنسان مع الأنظمة اللغوية؟ وما العوامل التي تقف أمام اكتساب اللغة الثانية؟ وهل هناك صراع حقيقي بين اللغات يؤثر في اكتساب اللغة عند الأطفال؟ وما أهم مراحل النمو عند الأطفال وعلاقتها بالتطور اللغوي؟ هل يوجد النظامان اللغويان في دماغ الإنسان منفصلين أم متصلين؟
والحقيقة أن هناك فرقا بين اللغة الأم واللغة الثانية واللغة الأجنبية، وعند التفريق بين هذه المفاهيم سيسهل علينا الوصول إلى السنّ المناسبة لاكتساب اللغة؛ والسبب في ذلك أن اكتساب أي لغة أو تعلمها نابع من أهداف تتعلق بحياة الفرد سواء أكانت مهنية أو اقتصادية أو اجتماعية.