اتجاهات أفراد المجتمع السعودي نحو أهمية الترفيه وعلاقته بالتماسك الاجتماعي – دراسة مطبقة على عينة من المواطنين السعوديين في مدينة جدة –

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة اتجاهات أفراد المجتمع السعودي نحو أهمية ممارسة الأنشطة الترفيهية بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع، وعلاقته بالتماسك الاجتماعي. كما اعتمدت الدراسة الراهنة باعتبارها من الدراسات الوصفية على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وبناءً على منهج الدراسة وما تسعى إلى تحقيقه من أهداف، اعتمدت الباحثة على الاستبانة والملاحظة باعتبارهما أداتين رئيستين في جمع بيانات الدراسة الميدانية، واعتمدت الباحثة على العينة الغرضية التي تعد ضمن العينات غير الاحتمالية، وطبقت على 415 مفردة من أفراد المجتمع بمدينة جدة، على أن يكونوا من المواطنين السعوديين ومن جميع المستويات التعليمية والاقتصادية والعمرية باستثناء من هم دون ال 16 عامًا، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدَّة كان من أبرزها: أن الترفيه يحقق التوازن النفسي للفرد ويقلل التوترات وضغوطات الحياة، كما إن ممارسة الترفيه المشترك بين أفراد الأسرة يعتبر فرصة جيدة للتخفيف من الخلافات والتوترات الأسرية، ودعم مبادئ التعاون والمشاركة الجماعية، والتواصل، وعليه فإن تقوية العلاقات الاجتماعية تقوي من تماسك البناء الاجتماعي. وكشفت نتائج الدراسة أن الترفيه يساعد الفرد على الاندماج في المجتمع، وأنه مفيد لتجديد نشاط الفرد. كما وأن الممارسة الجماعية للأنشطة الترفيهية تقوي العلاقات الأسرية والعائلية، ويُعدُّ الترفيه فرصة لتكوين العلاقات الجيدة بين أفراد المجتمع، وأخيراً توصلت الدراسة إلى توعية الأسر بأهمية ممارسة الأنشطة الترفيهية الهادفة ابتداءً من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الكهولة؛ وذلك لإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية لأفرادها.