تطوير الكفاءات بالمكتبات الجامعية: المورد البشري لمكتبة كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية- جامعة وهران 1- الجزائر

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى لفت الانتباه إلى أهمية إدارة الكفاءات بالمكتبات الجامعية والعمل على تطويرها، مع معرفة المتطلبات التي ينبغي توفرها لاختصاصي المعلومات للنجاح في عصر المعلوماتية، والتعرف على مدى تطبيقها لاستراتيجية إدارة الكفاءات، ليتم الخروج بنتائج وتوصيات قد تفيد المعنيين باختيار أفضل استراتيجيات الإدارة للمكتبات الجامعية تواجه تحديات أهمها التطورات المتلاحقة والمتسارعة والانفجار المعرفي فضلا عن شدة تعقيد بيئة العمل، لهذا حاولنا تجسيده انطلاقا من السؤال الرئيسي التالي: ماهي الاستراتيجية الفعالة لإدارة الموارد البشرية في تطوير الكفاءات بالمكتبات الجامعية؟
تكمن أهمية الدراسة كونها تبحث في أحد المواضيع الهامة المتعلقة بالموارد البشرية، التي تسعى إلى تطوير كفاءة العنصر البشري ومنحه تأهيلا يتماشى ومتطلبات العصر التي تتزايد يوما بعد يوم، وتزويده بالخبرات والمهارات العلمية ليكتسب التأهيل المطلوب الذي يمكنه من المضي قدما للحياة المهنية والاجتماعية المناسبة.
للوصول إلى نتائج مرضية طرحنا أربع فرضيات مهمة، كون الكفاءة بالمكتبات الجامعية تعتبر استراتيجية، المكتبة الجامعية كمؤسسة بحثية- علمية يمكن تطبيق استراتيجية إدارة الكفاءة بها، كما يمكن لإدارة الموارد البشرية أن تستغل كفاءاتها بوضع خطط واضحة في الإدارة والعمل على استقطاب الكفاءات والمحافظة عليها وذلك بمتابعتها وتقييم أدائها باستمرار.، يمكن لإدارة الموارد البشرية بالمكتبات الجامعية أن تطور كفاءات الموظفين بالتدريب المستمر والتوجيه والتحفيز.
اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي- التحليلي وهو منهج يقوم على وصف الظواهر وتحليلها؛ للوصول إلى استنتاجات تمكن من إيجاد حلول لمشكلة ما.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها، حسن الروابط الاجتماعية والعلاقات الإنسانية يعزز التفاهم بين الموظفين داخل المكتبة مما ينعكس إيجابا على سير العمل، كما أن برامج التدريب المنتظمة والدورية تساعد على تحسين خدمات المكتبة الجامعية، والإدارة بمستوياتها الثلاث بدأت بالنظر إلى المورد البشري على أنه أهم موارد المكتبة الجامعية.
بناءً على النتائج المتوصل إليها تم تقديم التوصيات والتي يمكن أن تفيد المكتبات الجامعية، حيث إن نجاح المكتبة الجامعية يعتمد على الكفاءات في المورد البشري، والتعرف أكثر على واقع ممارسات إدارة الكفاءات كالاستقطاب والتقييم، واهتمام المكتبات الجامعية بتطوير كفاءتها من خلال التدريب والتحفيز، مع الانتقال من التركيز على كفاءة الفرد الواحد إلى التركيز على كفاءة الفريق، وكذا تغيير الاتجاهات من الاعتماد على التخصص إلى مبدأ الكفاءات المتعددة في جميع الوظائف، وأخير جعل عملية تطوير الكفاءات من الأولويات التي تقوم عليها استراتيجية الإدارة.