الاندماجات والانشقاقات التي حدثت مع أحدوت هاعفوداه (1930- 1968م)
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعد حزب أحدوت هاعفوداه من أهم الأحزاب العمالية الصهيونية التي ظهرت خلال العشرينيات من القرن العشرين، لما له من دور أساسي في تكوين المؤسسات الصهيونية التي ساهمت في تأسيس (الدولة اليهودية)، وقد هدفت الدراسة إلى معرفة الاندماجات والاتحادات التي حدثت مع حزب أحدوت هاعفوداه منذ اتحاده عام 1930م، وتكوينه حزب مباي، حتى تكوينه حزب العمل الإسرائيلي عام 1968م مع حزبي مباي ورافي، إضافة إلى التعرف على أبرز أفكار وبرامج الحزب في كل مرحلة تكون فيها، إضافة إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الاندماجات والاتحادات التي حدثت مع الحزب، وإبراز أهم قادة الحزب في كل مرحلة من مراحله، وقد اتبع الباحث في دراسته على منهج البحث التاريخي والوصفي التحليلي، من خلال سرد الأحداث التاريخية ثم إبداء الرأي فيها، من أهم النتائج التي توصل لها الباحث في بحثه كالتالي:
1. لعب أحدوت هاعفوداه دوراً مهماً في توحيد العمال الصهاينة في فلسطين وذلك من خلال تكوين حزب مباي.
2. كان من أبرز أسباب ظهور الكتلة ب والتيار اليساري في حزب مباي هو اعتراضها على السياسة الخارجية للحزب، وطالبت بإعادة الديمقراطية إلى مؤسساته، وقد انشقت عن حزب مباي، في أيار (مايو) عام 1944م، وأسست حزب جديد أخذ لنفسه الاسم التاريخي لحركة أحدوت هاعفوداه "هاتنواه لأحدوت هاعفوداه" (الحركة من أجل اتحاد العمل).
3. رأى أحدوت هاعفوداه نفسه الوريث الوحيد لحركة أحدوت هاعفوداه التاريخية، وحاملاً فكر التوحيد العام للأحزاب الصهيونية الاشتراكية في أرض (إسرائيل).
4. يستمد حزب أحدوت هاعفوداه قوته الرئيسة من حركة الكيبوتس التي تُدعى (حركة هكيبوتس هميؤحاد – الكيبوتس الموحد).
5. جرت اتصالات بين حزبي أحدوت هاعفوداه ومباي خلال عامي1964- 1965م لتكوين تحالف انتخابي بينهما، وقد أيد أنصار أحدوت هاعفوداه ذلك التوجه؛ بسبب الاستنزاف الإيديولوجي بين أعضاء الحزب.
6. وفي 19 أيار (مايو) عام 1965م تم التوقيع على اتفاقية التحالف بين حزبي مباي وأحدوت هاعفوداه في مدينة حيفا، رغم معارضة الأقلية في الحزبين سواء الأقلية في حزب مباي بقيادة دافيد بن غوريون، أو الأقلية بقيادة (يتسحاق طابنكين) - الزعيم الروحي لحزب أحدوت هاعفوداه-.
7. نص اتفاق التحالف بين الحزبين على أن يتقدم الحزبان المتحالفان بقائمة مشتركة للمرشحين في انتخابات الكنيست والهستدروت، والبلديات، والحركة الصهيونية العالمية، والهيئات الأخرى التي تجري فيها الانتخابات على أساس حزبي تحت اسم (التحالف لوحدة عمال إسرائيل) – همعراخ هكتان (التجمع الصغير).
8. أبرزت حرب عام 1967م فكرة توحيد الأحزاب العمالية الأربعة في (إسرائيل): مباي وأحدوت هاعفوداه ورافي ومبام.
بناءً على النتائج التي تم التوصل إليها أوصى الباحث بالآتي:
1. أن تهتم مراكز الأبحاث الفلسطينية والعربية بالشؤون الصهيونية.
2. استخلاص العبر من تاريخ الأحزاب العمالية الصهيونية، ودورها في إقامة الدولة الصهيونية؛ (إسرائيل)، وإمكانات الاستفادة من تلك التجربة في الواقع الفلسطيني من خلال:
o الاستفادة من التجربة الحزبية (الأحزاب العمالية الصهيونية) لدى الأحزاب الفلسطينية.
o التخطيط والإعداد المسبق عنصر من عناصر النجاح في العمل الحزبي.
o التنافس بين الأحزاب من أجل الصالح العام.
3. أن يتجه بعض الباحثين في التاريخ الحديث، لإعداد دراسات في تاريخ الصهيونية، بالرجوع إلى المصادر والمراجع العبرية.
اهتمام المراكز البحثية بترجمة المصادر والمراجع العبرية، لمساعدة الباحثين في تاريخ الحركة الصهيونية.