توظيف مساحة خاصة للصلاة في الفراغ الداخلي بالمسكن؛ بالاستفادة من الأفكار التصميمية المقتبسة من الهوية الإسلامية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف هذا البحث إلى توظيف مساحة خاصة للصلاة في الفراغ الداخلي للمسكن؛ بالاستفادة من بعض الأفكار التصميمية المقتبسة من الهوية الإسلامية؛ لتحقيق الخصوصية والراحة الممكنة لمستخدميه، وتلبي المتطلبات الوظيفية التي تساعد على الخشوع، وليس الفراغ الذي يدعو النفس إلى الانبهار والانشغال عن العبادة، ثم التعرف على العناصر التي يمكن توظيفها في تصميم هذه المساحة وكيفية تكاملها مع تصميم المبنى المعاصر بما يتناسب مع المقومات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للساكنين في المنزل، وتكمن الأهمية في التالي: طرح فكرة جديدة يمكن أن تساهم في تحقيق الراحة النفسية لمستخدمي المسكن، وترتبط من جهة أخرى بفريضة تحتاج إلى وجود مساحة خاصة تتسم بالخصوصية والهدوء للقائم بها، ووجود مثل هذه المساحة في المسكن يُعطي الراحة النفسية للمُصَلِّي، كما يمكن الاستفادة منه كمكانٍ يساعد على تعليم الأطفال الصلاة أو الاجتماع على قراءة القرآن، وقد يراه زائر لا يُصَلِّي فتعظم في قلبه الصلاة، وفيه يمكن للمسلم أن يُصَلِّيَ النوافل وقيام الليل، وتُصَلِّي فيه المرأة، وكذلك الرجل إذا تعذَّر ذهابه للمسجد الجامع. وقد اعتمدت مصادر كتابة البحث على الدراسات المرتبطة بالبحث، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لدراسة العناصر التي يمكن توظيفها في تخصيص المساحة الخاصة بالصلاة موضع الدراسة.
وتوصلت إلى نتائج أهمها: أن تخصيص مساحة للصلاة داخل الفراغ السكني ليس بالأمر الصعب الذي يمكن تحقيقه، وتساهم الأفكار التصميمية المقتبسة من عناصر مرتبطة بالهوية الإسلامية في تحقيق ذلك بكل سهولة، وكما يمكن الاستفادة من توظيف بعض العناصر الزخرفية البسيطة لتحديد منطقة المصلى بما يتماشى مع ديكور المنزل العصري.
أما أهم توصيات البحث فتمثلت في الاستفادة من الفكر التصميمي وعناصر الهوية الإسلامية، بإعادة توظيفها برؤية مبتكرة تتماشى مع التصميمات الحديثة للمساكن المعاصرة. ولابد من التفكير برؤية مبتكرة لحل المشكلات التصميمية، وتحقيق الاستفادة القصوى من المساحات المتوفرة، وتوظيفها باستخدام مبدأ المرونة لتحقيق الاحتياجات للمستخدمين.