تحرير الرقيق في المملكة العربية السعودية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إن لكل عصر قيمه ومفاهيمه وملابساته ومعتقداته التي فطر عليها، وله-أيضاً-منطق التبدل والتحول المرهون بمواطن القوّة والضعف. وكل ما ورد في البحث من أحداث لا يمكن أن يُقرأ الا في سياق حركتها وأدوارها التاريخية الخاضعة لمفاهيم وقيم زمانها ومكانها.
فثمة فئات كانت غائبة غالباً من سجلّ التاريخ، وقد حُكم عليهم خطأً في غيابها وكأنها خارج التاريخ، سبب ذلك أن تجربتهم التاريخية ورواياتهم كانت أقرب للحجب. فكثيرا من المراجع كتبت في تاريخ الحجاز ونجد والخليج ودونت حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تم توثيقه جيّداً دون أن يرافقه توثيق كافٍ لتاريخ صامتيه وفئاته المهمشة (الرقيق). فهذه الدراسة تتحدث عن تطور مراحل عتق الرقيق في المملكة العربية السعودية، وكيف كانت هذه التجارة بصفة عامة؟ وكيف أصبحت في العهد السعودي؟ وستتحدث الدراسة عن أهمية الرق ودورة الاقتصادي، علاوة على دورهم الاجتماعي. وليس في عزمنا أن نكشف الأعماق إلا أننا-وبشجاعة الباحث ونزاهة العلم-نعيد ترتيب ذاكرة أمّتنا حول هذه الفئة منذ دخولها أرض الجزيرة حتى عتقها.