دوافع مُمَارسة المرأة السعودية للأنشطة الرِّياضيَّة – دراسة ميدانية على مُرتادي الأندية الرِّياضيَّة في مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء عام 2020م –

الملخص

استهدفتْ هذه الدراسةُ رَصْد أبرز الدوافع لارتياد المرأة للمراكز الرِّياضيَّة في مدينة الأحساء، واعتمدتْ على منهج المَسْح الاجتماعي، وقد صمَّمت الباحثة للدراسة أداة الاستبيان، وطُبِّقَتْ على 150 امرأة باستخدام العينة العشوائيَّة البسيطة، وقد قسَّمت الاستبيانَ إلى ثلاثة محاور رئيسيَّة: المُحدِّدات النفسيَّة، والصِّحية والجَماليَّة، الاجتماعيَّة، وقد خلصت النتائج إلى الآتي: وُجود فروقٍ في مستوى دوافع مُمارَسة المرأة للرياضة، تبَعًا لمُتغيِّر العمر والمستوى التعليمي (أقل من (0.05، وإلى عدم وجود فروقٍ في مستوى دوافع المرأة في مُمارَسة الرياضة تبَعًا لمُتغيِّر الحالة الاجتماعيَّة، وأوضحت الدراسةُ أن أكثر الدوافع التي كانتْ فاعلةً في ارتياد المرأة للمراكز الرِّياضيَّة هي الدوافع النفسيَّة، ثم الصحيَّة وأخيرًا الاجتماعيَّة، نظرًا للتصوُّرات المُسبقة مِن قِبَل المجتمع تُجاه أدوار المرأة، وبيَّنت الدراسةُ الراهنة أن الرياضة تعود على المرأة بفوائدَ عديدةٍ لا تنحصر، ليس على الاعتبارات الصحيَّة فقط، بل تشمل النواحي النفسيَّة والاجتماعيَّة والجَماليَّة، كما بينت الدراسةُ أن الرياضة تُزود المرأة بالطاقة اللازمة لمُواجَهة مصاعب الحياة، لتشق طريقها، وتجوِّد مِن نوعية حياتها، وتُمكنها مِن أداء أدوارها المتعددة بكفاءة، وأوصت الدراسةُ بضرورة نَشْر ثقافة مُزاوَلة الرياضة كوسيلةٍ ترويحيَّةٍ علاجيَّة للمشكلات التي تتعرَّض لها المرأةُ.