الأطالس الجغرافية وتفعيل دورها في العملية التعليمية بين الواقع والمأمول
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تناولت هذه الدراسة الكارتوجرافية عرضا لأهمية الأطلس الجغرافي كوسيلة تعليمية تسهم في إيصال المعلومات الجغرافية للطلاب وبناء الوعي المكاني والصعوبات وتنمية قدرته على التلقي والتحليل والتفسير الجغرافي من خلال رموز التمثيل البياني المستخدمة على الخرائط وأدوات العرض المختلفة ومحاولة حصر الصعوبات التي حالت دون استخدامه في تدريس مادة التربية الاجتماعية بصفة عامة ومادة الجغرافيا بصفة خاصة بمدارس التعليم العام كمرجع مساند في التعليم العام وأبرز العناصر الفنية لخرائط الأطالس وذلك لتحقيق الاتصال الكارتوجرافي الفعال للمستخدم أو المتلقي وفق المرحلة التعليمية والعمرية التي ينتمي إليها.
كما تم استعراض آراء بعض المعلمين والطلاب من خلال الميدان حيث تم الاعتماد على المنهج التجريبي في تجريب بعض أدوات العرض ورموز التمثيل البياني في عينة من الأطالس لمعرفة أنسبها لعينات الطلاب وأكثرها مناسبة لمستوى ميولهم، واتضح من خلال عرض وتقييم المستخدمين لبعض لوحات الأطالس أن هناك كثير من الأمور والأسباب التي أدت إلى هذا النوع من القصور في فهم الغاية من تصميم الأطلس لدى المعلم والطالب.
حيث تبين من خلال استخدام المنهج النقدي وعرض واقع حالة الأطلس التعليمي السعودي في العملية التعليمية أنه لازال الطلاب يعانون من بعض الصعوبات أثناء دراستهم لمواد التربية الاجتماعية وتم حصر تلك الأسباب ومحاولة تلافيها من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية الأطلس وتنمية مهارات الطلاب لفهم محتوياته حيث تبين عدم استخدام الأطالس في العملية التعليمية بالرغم من الأهمية المعرفية لها. وكانت تتجه اغلب الآراء إلى ضرورة تفعيل دور الأطلس كوسيلة تعليمية تهدف إلى تحسين إيصال المعلومة الجغرافية والتاريخية من قبل المعلم وتوسيع مدارك الطلاب للفهم والاستيعاب. كما تم تحليل تلك الآراء تحليلاً إحصائياً وافياً بالاعتماد على المنهج الوصفي والتحليلي لمعرفة أوجه القصور في الأطالس المتوفرة والتي حالت دون استخدامه في التدريس من قبل المعلمين والطلاب، كما استخدم هذا المنهج لتقويم نتائج الاستبانات التي أجريت على عينة الدراسة من (طلاب، ومعلمين، وأصحاب الخبرة) حيث تم اتفاق العينة على إمكانية الاستفادة من الأطلس في العملية التعليمية بشكل أوسع واختتمت الدراسة بعرض النتائج والتوصيات.