اللوائح والأنظمة الاجتماعية في الاتفاقيات الدولية وأثرها على الأسرة المسلمة: اتفاقية سيداو نموذجاً

الملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن أبرز اللوائح والأنظمة الاجتماعية المتعلقة بدور الوالدين بالأسرة في اتفاقية سيداو، بالإضافة إلى توضيح أثر تطبيق هذه الاتفاقية على الأسرة المسلمة. ولتحقيق ذلك تم اتباع المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت تحليل المحتوى كأداة لتحليل المواد والبنود المتضمنة في الاتفاقية الدولية، وطبقت الدراسة على عينة وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" وتم اختيار هذه الاتفاقية لأن غالبية بنودها تتعلق بالأسرة بالإضافة إلى انضمام عدد كبير من الدّول العربية والإسلامية إليها. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج وهي: عدم مراعاة الاتفاقية للخصوصية الدينية والثقافية لبعض المجتمعات. كما أن هذه الاتفاقية تسعى إلى فرض الرؤية العلمانية على العالم من خلال إلغاء الأحكام الشرعية المتعلقة بالأسرة. وتدعو إلى سلب قوامة الرجال على النساء في الأسرة بإحداث تغيير في أدوار المرأة والرجل في الأسرة ومن خلال إقرار مبدأ تقاسم السلطة والمسؤولية بينهما. بالإضافة إلى فرض النموذج الأسري الغربي على العالم من خلال سلب ولاية الآباء على الأبناء. وبناء على هذه الاتفاقية وللقضاء على الدور التقليدي للمرأة المتمثل في الأمومة تم اتاحة المجال للمرأة للعمل في جميع المجالات وهذا يتطلب منها الموازنة بين دورها في المنزل كزوجة وأم وبين عملها خارج المنزل. كما أن هذه الاتفاقية تدعو لحرية المرأة بالسفر وقد أعطت الدول الإسلامية المرأة حق السفر دون إذن الولي وهذا الأمر إذا استغل بشكل سلبي سيؤثر على البناء الأسري. وقدمت الدراسة بعض التوصيات أهمها: توعية الأسر بالحقوق والواجبات الأسرية في ضوء تعاليم الإسلام من خلال مختلف وسائل الإعلام. وتكوين لجنة من مختلف التخصصات (السياسية والدينية والاجتماعية) لدراسة مضمون الاتفاقيات الدولية من مختلف الأبعاد قبل توقيعها.