أثر الدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج على الاستقرار الأسريّ – دراسةٌ تطبيقيّةٌ في مدينة بريدة –
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج وعلاقتها بتحقيق الاستقرار الأسريّ من الجانب الاجتماعيّ، ومدى علاقتها بتحقيق الاستقرار الأسريّ من الجانب الاقتصادي، وأيضاً علاقتها بتحقيق الاستقرار الأسريّ من الجانب الشرعيّ، كما هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر بعض المتغيرات المستقلة التي تتمثل في عدد الأبناء، والحصول على وظيفة، ومستوى الدخل للأسرة.
ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفيّ المقارن، واستخدمت أداة الاستبانة لجمع البيانات، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية عدد قوامها (644) زوجة؛ من المتزوجات الحاصلات على الدورات التدريبيّة التأهيليّة ما قبل الزواج في الاستقرار الأسريّ، ومن المتزوجات غير الحاصلات على الدورات التدريبيّة ما قبل الزواج في الاستقرار الأسريّ، بجمعية أسرة بمدينة بريدة، وعولجت البيانات باستخدام الاختبارات الاحصائية) التكرارات- النسب المئوية –اختبار الفروقات العينات المستقلة T-test، والعامل التحليليّ التوكيديّ). وقد توصلت الدراسة في ضوء افتراضات النظريّة المفسرة إلى نتائج متعددة من أهمها: أن افتراضات النظريّة السلوكيّة الاجتماعيّة كانت ملائمة لتفسير أثر الدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج على الاستقرار الأسريّ. لذلك بيّنت الدراسة فهم طبيعة الاستقرار الأسريّ وعلاقتها بالدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج. حيث بيَّنت الدراسة إسهام الدورات التأهيليّة للزواج في الاستقرار الأسريّ الاجتماعيّ، وظهر ذلك جلياً في اتجاه قيمة المتوسط الحسابي في غالبية المؤشرات الفرعية لصالح الزوجات اللاتي حصلن على الدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج. كما تبين عدم إسهام الالتحاق بالدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج في الاستقرار الأسريّ الاقتصاديّ، وظهر ذلك جلياً في اتجاه قيمة المتوسط الحسابي في غالبية المؤشرات الفرعية لصالح الزوجات اللاتي لم يحصلن على الدورات التدريبيّة التأهيليّة للزواج.