طبيعة النظام السياسي الألماني وأثره على سياستها الخارجية (قضية اللاجئين السوريين أنموذجاً 2011 - 2019)

الملخص

تتناول هذه الدراسة أوضاع اللاجئين السوريين في ألمانيا وكيفية إيوائهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها هؤلاء اللاجئين لاسيما وأن كثير من الدول الأوربية رفضت استقبالهم لذا سوف نتعرف من خلال هذه الدراسة إلى أي مدى استطاعت ألمانيا احتواء هؤلاء اللاجئين على ضوء سياساتها الداخلية والخارجية، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الوصفي لتحليل مدى تأثير طبيعة النظام السياسي الألماني على السياسة الخارجية، كذلك تم استخدام المنهج التاريخي في الدراسة وذلك للإشارة لبعض الأحداث التاريخية والتي لها دلالتها في أحداث البحث.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها؛ أن هنالك تحولا جزئيا في السياسة الخارجية الألمانية وذلك من خلال تبني مواقف أكثر ايجابية في التعامل مع الأزمات الدولية، كما أكدت الدراسة بأن استقرار الأوضاع الدولية والإنسانية يعتبر الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الألمانية وذلك لتأمين علاقات اقتصادية دولية متوازنة، كذلك من النتائج التي توصلت إليها الدارسة أن دولة ألمانيا انتهجت سياسة مسك العصا من الوسط تجاه منطقة الشرق الأوسط وذلك لتأمين مصالحها الاقتصادية مع الدول العربية، من جانب آخر نجد أن هنالك نتائج سلبية تمثلت في تخوف ألمانيا والدول الأوربية من انتشار خطر الإرهاب في أوربا وذلك من خلال الهجرات الكبيرة للاجئين السوريين إلى ألمانيا.
كذلك توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها لابد من عقد شراكة بين دولة ألمانيا وبين المنظمات والمؤسسات المعنية بشئون اللاجئين لأنها أكثر إدراكا باحتياجات اللاجئين وهذا يسهل على الحكومة اتخاذ الخطوات السليمة والقرارات الفعالة لمساعدتهم، كذلك من التوصيات العمل على صياغة برامج تدريبية للاجئين السوريين تعلمهم كيفية التكيف مع عادات وتقاليد المجتمع الألماني، كذلك من التوصيات الهامة العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وذلك بمشاركة الأطراف المختلفة للنزاع برعاية أوربية ودولية.