الجوانب السلبية لتأثّر اللغة الدرية باللغة العربية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إن التأثير والتأثر في اللغات أمر طبيعي، فلا توجد لغة متحضرة في هذه الكرة الأرضية إلا وهي تؤثّر أو تتأثّر بغيرها من اللغات، لكن حينما تطرح مسألة تأثّر اللغة الدّرية باللغة العربية تتبادر إلی الذهن غالباَ الجوانب والتبعات الإيجابية لهذا التأثر، لا شك أن لهذا التأثّر جوانب إيجابية كثيرة وفضلاَ عن ذلك له جوانب سلبية أيضاَ الأمر الذي جعلني أعدَ وأكتب فيه هذا المقال المتواضع.
إن تأثر اللغة الدرية بالعربية في نهاية المطاف يؤدّي إلى التقارب الشديد بين اللغتين، الأمر الذي يوقع بعض ناطقي اللغة العربية من أهل اللغة الدرية في أخطاء، وقد تطرقت إلى ذكر هذه الأخطاء وأجملتها في نقاط آتية:
1ــ وقوعهم في أخطاء بسبب نطقهم كلمات وعبارات عربية مهجورة أو ميّتة بزعمهم أنّها كلمات أو عبارات حيّة وسائدة اليوم في اللغة العربية.
2ــ وقوعهم في أخطاء بسبب عدم استخدامهم الألفاظ المعرّبة التي لها أصول دريّة وهي مستخدمة وسائدة في العربية بظنهم أن الكلمات والألفاظ العربية المعادلة لها هي مستعملة اليوم في العربية، والحقيقة غير ذلك.
3ــ وقوعهم في أخطاء بسبب عدم استعمالهم كلمات وعبارات عربية أصيلة قحة وسائدة اليوم في العربية، بظنهم أنها ألفاظ وعبارات دريّة بحتة.
4ــ أخطاؤهم بسبب عدم استعمالهم الكلمات المعرّبة الدّرية المستخدمة في العربية بزعمهم أن للعربية ألفاظاَ عربية قحة مستخدمة في ذلك والحقيقة عكس ذاك.
5ــ أخطاؤهم في عدم فهم معاني بعض الألفاظ المشتركة بين اللغتين، والتي تكتب بالحروف والحركات والسكنات نفسها في كلتيهما.