إشكالاتُ الصِّناعة ا­لمعجميَّة قديمًا وحديثًا- مادَّةُ (ص ف ح) أنموذجًا- دراسةٌ تطبيقيَّةٌ

الملخص

ثمَّة مناهج متنوِّعة اتَّبعها مؤلِّفو المعجمات العربيَّة في صناعة معجماتهم، والعناية بها من حيث تعريف الوحدات المعجميَّة، ووسمها، وترتيبها، غير أنَّ الخلط بيِّنٌ في كثير ممَّا قدَّموه. وتهدف هذه الورقة البحثيَّة إلى إيضاح جوانب الخلط في المنهج المُتَّبع في التَّأليف المعجميِّ، وبيان المعيار المُعتمَد في معالجة الوحدات المعجميَّة من خلال الوقوف على مادَّة (ص ف ح) في ثلاثة معجمات، وهي: القاموس المحيط للفيروآباديِّ (ت817ه)، ومعجم لسان العرب لابن منظور (ت1311ه)، والمعجم الوسيط- مجمع اللُّغة العربيَّة في القاهرة، الصادر عام (1860م)؛ وذلك اعتمادًا على المنهج الوصفيِّ التَّحليليِّ، عن طريق تتبُّع المادَّة المُختارة في المعجمات السَّابقة، لبيان المعيار الَّذي اعتمده مؤلِّفو المعجم في تعريف الوحدات المعجميَّة، وطريقة ترتيبها ووسمها، وتِبيان مدى نجاعة ما قدَّموه في مجال الصِّناعة المعجميَّة. وسيكون ذلك في أقسامٍ خمسة؛ وهي: مباحث تمهيديَّة؛ أذكر فيها تعريف المعجم وأنواعه ومدارسه، والتَّعريف المعجميَّ، والتَّرتيب الدَّاخليِّ تحت المدخل المعجميِّ، ومنهجيَّة ورود الوسم، وعناصر التَّعريف المساعدة؛ الشَّاهد والمثال والصُّورة. وخَلُص البحث إلى ضرورة وجود مدوَّنةٍ لغويَّةٍ ممثِّلةٍ لواقع اللُّغة تكون الأساس الـمُعتمَد عليه في الصِّناعة المعجميَّة، ومراعاة جوانب الكلمة جمعاء في التَّعريف المعجميِّ.