نظرية التشكيل البنائي: ثنائية البناء والفعل – رؤية نظرية نقدية –
الكلمات المفتاحية:
الملخص
سعت هذهِ الورقة إلى التعرف على سبب صياغة (Antony gednaz) "انتوني جيدنز" لنظرية التشكيل البنائي والعلاقة مع النظريات الكبرى (البنائية الوظيفية، والماركسية) والنظريات الصغرى (التفاعلية الرمزية) وذلك من خلال عقد مقاربة ومقارنة بينهم، والمقارنة بين مفهوم النسق الاجتماعي في نظرية الفعل لبارسونز ونظرية التشكيل البنائي لدى جيدنز، والتعرف على أهم مفاهيم ومرتكزات نظرية التشكيل البنائي، وذلك من خلال استعراض التراث العلمي في كتب النظريات الاجتماعية، كما تضمنت الورقة على الرؤية النقدية للباحثة حول نظرية التشكيل البنائي، وقد خلصت الورقة إلى أن أنتوني جيدنز (Antony gednaz) صاغ نظرية التشكيل البنائي لسد الثغرة البارزة بين البنية والفعل لدى كلًا من النظريات الكبرى والصغرى، وأن جيدنز يُعارض فكرة دراسة المجتمعات بالاعتماد على البناء لدى النظريات الكبرى، وفكرة الاعتماد على الفعل كوحدة لدراسة المجتمعات لدى النظريات الصغرى، ويرى أن المجال الرئيس لدراسة المجتمعات هو الممارسات الاجتماعية المنتظمة عبر الزمان والمكان، وفيما يتعلق بالنسق الاجتماعي فإن بارسونز ينظر إلى النسق أنهُ مجموعة من الأفراد الفاعلين متجاهلاً الظروف المكانية والزمانية التي قد تؤثر على أفعال الأفراد، بينما جيدنز ينظر للنسق بأنه مجموع الأفعال التي يُعاد إنتاجها بين الفاعلين في مكان وزمان معين، ومفهوم التشكيل البنائي هو المفهوم الرئيس في نظرية التشكيل الذي يعني أن تشكيل الفاعلين والأبنية ليستا ظاهرتين مستقلتين (أي ثنائية)، ولكنهما تمثلان ازدواجية، وفي الرؤية النقدية للباحثة فيُؤخذ على الفكرة المحورية لنظرية التشكيل أنهُ لا يمكن تعميم إمكانية إعادة إنتاج البناء، وقد يجعل التعميم ممكنًا في حال استبدال فكرة "إعادة إنتاج البناء" بفكرة "تعديل البناء أو أجزاء من البناء" أو تحديد نوع الأبنية التي يمكن إعادة إنتاجها من عدمه، وتتفق الباحثة تمامًا مع فكرة أن الفعل يُنتج البنية وبعد تشكل البنية تٌصبح البنية وسيطاً.