الولوج إلى المرافق التعليمية بالمدن الكبرى - دراسة ميدانية على مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح - المغرب -
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تندرج هذه المقالة في إطار جغرافية الخدمات، وتعالج موضوع إشكالية الولوج إلى المرافق التعليمية بالمدن الكبرى بالمغرب. ويتأطر البحث بمفهومي الولوجية والمرافق التعليمية، ويتوخى الجواب عن السؤال الإشكالي الآتي: ما درجة سهولة الولوج للمرافق التعليمية، وهل سهولة الولوج مرتبطة بالمسافة الجغرافية والمسافة الزمنية ونوع المرفق أم مرتبط بالمعطيات السوسيو ديمغرافية ؟ يقتضي الجواب عن هذا السؤال بلوغ الأهداف الأتية: في بحث مدى التجانس أو الاختلاف في توزيع المرافق التعلمية ومدى كفاءتها وكفايتها وسهولة الولوج إليها. ولتحقيق ذلك نصوغ الفرض العدم التالي: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (H0) في سهولة الولوج إلى الخدمات العامة المتمثلة في المرافق التعليمية حسب المكونات المادية في الولوج (الزمن والمسافة) والمتغيرات الوسيطية المتمثلة في (السن والجنس والمستوى الدراسي والأصل الجغرافي والمهنة وامتلاك وسيلة النقل). واعتمد أسلوبين لجمع البيانات: أولهما اسلوب غير ميداني: (البيانات الإدارية)، وثانيهما (أسلوب ميداني)، عن طريق اختيار عينة عشوائية بالسحب الطبقي الأمثل، بنسبة 40%) لمجموع 313 أسرة. وقد تحليل تطلب البيانات اعتماد مقاييس واختبارات إحصائية محددة، كما استعان بأدوات خرائطية (وصفية واحتمالية). وتوصل البحث إلى النتائج التالية: أولا: توزيع متباين للمرافق التعليمية وتفاوت في سهولة الولوج إليها حسب المسافة والزمن، إذ يهيمن المركز على معظم عناصرها، مما يعطيه أفضلية في سهولة الولوج مقارنة بالهوامش. ثانيا: من بين المتغيرات السوسيوديمغرافية المتحكمة في الرضى عن الولوج نجد متغيرات البنية العمرية والمستوى الدراسي والمهنة وامتلاك وسيلة النقل غير مستقلة عن مواقف المستجوبين، مقارنة بالبنية الجنسية والأصل الجغرافي.