تأثيرات الإنترنت وتطبيقاته على استماع الجمهور الأردني للإذاعة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى الوقوف على التأثيرات التي تواجهها الإذاعة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها التي استطاعت أن تجذب الكثير من جمهور وسائل الإعلام التقليدية، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة أحد أساليب المنهج الوصفي وهو أسلوب مسح جمهور الإعلام، باستخدام أداة الاستبانة، وذلك بالتطبيق على عينة عشوائية من الجمهور الأردني بهدف الوقوف على اتجاهاتهم نحو تأثيرات الإنترنت وتطبيقاته على استماعهم إلى الإذاعة.
وأثبتت الدراسة أن الإنترنت وتطبيقاته أثرت تأثيرا سلبيًا على الاستماع إلى الإذاعة، حيث جاءت نسبة من يستمعون إلى الإذاعة من الجمهور الأردني 39% مقابل 61% لا يستمعون إلى الإذاعة.
وأظهرت الدراسة أن أهم الأسباب التي تستقطب الجمهور الأردني للاستماع إلى الإذاعات هو إشباع الرغبات الترفيهية والثقافية والعلمية، وحب الجمهور الأردني لبعض المذيعين الذين يقدمون البرامج، وأن الإذاعات تساعد في معرفة ما يدور من أحداث. وبينت الدراسة أن هناك عدم رضا من الجمهور الأردني نحو البرامج التي تقدمها الإذاعة، حيث أفاد بذلك 55% من عينة الدراسة الذين يستمعون إلى الإذاعة. وانطلاقا من هذه النتائج تكون تحققت فروض نظرية الدراسة والمتمثلة في نظرية الاستخدامات والإشباعات التي اعتمدت عليها الدراسة وسارت على نهجها.
واستنادا للنتائج أوصى الباحث بأهمية العمل على تحسين نوعية البرامج التي تقدمها الإذاعة وبشكل يرضي المستمعين، وزيادة ساعات البث للبرامج التي تستقطب الجمهور. ضرورة قيام مؤسسات الإذاعة بعمل دراسات استطلاع رأي دورية للجمهور للتعرف على احتياجاتهم ورغباتهم. رفد مؤسسات الإذاعة بالتقنيات الحديثة التي من شأنها الحفاظ على جمهور المستمعين، ورفدها بالكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على استخدام تكنولوجيا الاتصال، وزيادة الوعي لدى العاملين عن مفهوم تكنولوجيا الاتصال لما لهذه التقنية من أثر فاعل على أداء الإذاعات، وإنشاء مراكز خاصة بضبط جودة الانتاج الإعلامي في المؤسسات الإعلامية. وتوصي الدراسة الباحثين بإجراء مزيد من البحوث والدراسات لخدمة الإذاعة ودعم بقائها في الساحة الإعلامية.