المعنى وأثره في التوجيه النحوي لغريب الحديث: الفائق للزمخشري (ت538ه) أنموذجًا
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف هذا البحث إلى بيان مفهوم المعنى وضرورة فهمه، والإعراب وأهميته، ومدى العلاقة بينهما، والكشف عن مظاهر أثر المعنى في التوجيه النحوي لغريب الحديث، كما هدف أيضًا إلى الكشف عن تأثير المعنى في التوجيه النحوي لغريب الحديث، وذلك في ضوء كتاب (الفائق في غريب الحديث) للزمخشري.
واقتضت طبيعة الموضوع الاعتماد في دراسته على المنهج الوصفي التحليلي، وما يتطلبه من المناقشة والتحليل والتعليق، بغية الوصول إلى الحقيقة العلمية بتجرد وموضوعية.
ولتحقيق الغاية من البحث، اشتمل بعد المقدمة على: تمهيدٍ ومبحثين وخاتمة.
تضمن التمهيد ثلاثة مطالب، عرَّف الأول منها مفهوم التوجيه النحوي، ومسالكه، وبيَّنَ الثاني المقصود بغريب الحديث، أما الثالث؛ فتضمن نبذة مختصرة عن كتاب (الفائق في غريب الحديث).
أما المبحثان؛ فقد عرَّف المبحث الأول بالمعنى وضرورة فهمه، وبَيَّنَ المقصود من الإعراب وأهميته، ثم الكشف عن العلاقة بينهما، وذلك من خلال ثلاثة مطالب.
وبيَّنَ المبحث الثاني مظاهر أثر المعنى في التوجيه النحوي لغريب الحديث متخذًا من كتاب (الفائق في غريب الحديث) للزمخشري أنموذجًا، وتضمن أربعة مطالب: وضَّحَ المطلبُ الأولُ أثرَ المعنى في تعدد الأوجه النحوية، وبيَّنَ الثاني أثرَ المعنى في الترجيح بين الأوجه النحوية، وكشف الثالثُ عن أثر المعنى في اختيار وجه نحوي معين وفرضه، أما المطلب الرابع؛ فخصصته لبيان أثر المعنى في منع حمل اللفظ أو التركيب على ظاهره.
وأود أن أشير هنا إلى أن البحث اقتصر على التوجيه النحوي فقط، ولم يتطرق إلى التوجيه الصرفي.
ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث: أنه لا يتم الوصول إلى «المعنى الدلالي» إلا بالجمع بين المعنى المعجمي والمعنى النحوي فضلًا عن المقام. وأن الزمخشري لم يكتفِ في توجيهاته النحوية لغريب الحديث بذكر الوظائف النحوية فقط، بل تجاوز ذلك إلى إطار المعنى الدلالي، وما تؤديه معطيات الموقف السياقي في إبراز ذلك المعنى.
ومن توصيات البحث: ضرورة ربط الدراسات النحوية والصرفية بالمعاني الدلالية.