بلاغةُ الحديث النَّبوي الشريف: دراسةٌ وصفيةٌ تحليليةٌ
الكلمات المفتاحية:
الملخص
إنَّ الحديثَ النبوي الشريف مصدراً مهماً للدراسات النحوية والبلاغية، ينبغي أن يتقدم سائر كلام البلاغيين الذين اعتدَّ البلاغيون بأقوالهم واتخذوها حجة في دراساتهم لأنه- صلَّي الله عَليْه وَسَلم- كان أبلغ العرب لساناً، وأوضحهم بياناً وأبينهم لهجة وأقواهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، كل هذه المقومات تجعله أن يكون المصدر الثاني بعد القرآن الكريم.
فقد بينتْ هذه الدراسةُ أنَّ بلاغته- صلَّي الله عَليْه وَسَلم- من أبرز مظاهر عظمته وأجلى دلائل نبوته فهو عليه الصلاة والسلام صاحب اللسان المبين والمنطق المستقيم والحكمة البالغة والكلمة الصادقة والمعجزة الخالدة. فقد زكى الله تعالى نطقه فقال ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى (1) وقال سبحانه: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ عَلَى قَلْبِك تَكُونَ منَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾(2).
تناولتْ هذه الدراسة معنى البلاغة لغة واصطلاحاً وأوضحتْ أسباب بلاغة الحديث النبوي الشريف وما اشتملت عليه من عدم تكلف وصنعة في القول، والإيجاز، والقدرة الفائقة على التصوير الموحي بالتشبيه والتكرار والاستفهام والكناية والحوار والتشويق وما يؤديه الحديث النبوي الشريف من مهارات بحسب طبيعة الموقف ومقتضيات السياق ومراعاة حال المخاطبين واختياره ألفاظاً وعبارات تُناسب عُقولهم بهدف الفهم والإقناع، واستندتْ على شواهد من الحديث النبوي الشريف تؤكد وتقوي هذه الدراسةُ.