عمل المرأة البحرينية في قطاع العلاقات العامة الدولية والمراسم الدبلوماسية: الفرص والتحديات

الملخص

هدف هذا البحث إلى تحليل تجربة عمل المرأة البحرينية في قطاع العلاقات العامة الدولية والمراسم في مملكة البحرين، وبيان خصوصية تجربة دخول المرأة البحرينية في مجال العلاقات العامة الدولية والمراسم، والفرص والتحديات. ولتحقيق أهداف البحث جمعت الباحثة بين استخدام المنهج الكيفي والكمي لدراسة مجتمع البحث، وذلك بتحليل تجربة المرأة في قطاع العلاقات العامة الدولية وأقسام المراسم بمملكة البحرين. من خلال عمل استبانة تم توزيعها على عينة عمدية تتكون من 100 من العاملين والعاملات بأقسام العلاقات العامة الدولية والمراسم بمؤسسات حكومية بمملكة البحرين، حيث بلغت نسبة الاستجابة 53%. بالإضافة إلى عمل مقابلات مفتوحة مع عينة عمدية تتكون 12 من العاملات بمناصب ادارية من المستويات العليا والمتوسطة بأقسام العلاقات العامة الدولية والمراسم بمؤسسات حكومية بمملكة البحرين باستخدام منهج كرة الثلج. وقد توصل البحث إلى أن (50%) من المبحوثين يعتقدون عدم وجود أدوار واضحة لعمل المرأة في قطاع المراسم في البحرين، وأفاد (26%) من العينة بأنه لا يعلم مدى تحديد الأدوار التي تقوم بها المرأة في هذا القطاع. ورأى (62.3%) من العينة أهمية الجمع بين المهارات العملية والمؤهلات الأكاديمية عند عمل المرأة في قطاع المراسم. ويعتقد (25.5%) من العينة أن للثقافة البحرينية تأثيرا على عمل المرأة البحرينية في قطاع المراسم، بينما رأى (33.3%) من العينة أن الثقافة البحرينية تؤثر إلى حد ما في عمل المرأة البحرينية في قطاع المراسم. بينما يعتقد (79.2%) من العينة أنه لا يوجد فرق بين المرأة والرجل في الفرص التي يملكونها لتطوير العمل في قطاع العلاقات العامة الدولية والمراسم، ويرى (70.7%) من العينة أن النوع لم يؤثر على التحديات التي تواجه العاملين في قطاع المراسم. وقد توصلت الدراسة إلى أن المرأة البحرينية تمتلك فرصا واعدة لتطوير عملها في قطاع العلاقات العامة الدولية والمراسم بسبب الدعم الكبير الذي تحصل عليه المرأة من المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، وارتفاع نسبة تعليم المرأة وتخصصها في علوم الاتصال والإعلام. وسلطت الدراسة الضوء على أبرز التحديات المجتمعية، المؤسسية والشخصية التي تواجه المرأة البحرينية في أقسام العلاقات العامة الدولية والمراسم. وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات أبرزها: أهمية تعزيز ثقافة المؤسسات بالدور المتنامي الذي يمكن أن تلعبه المرأة في هذا القطاع، تبني مشروع تدريبي متكامل يتم تعميمه على المؤسسات بحيث تخضع العاملات في هذا المجال لآلية تدريب مدروسة تصقل دورهن في هذا المجال، توظيف الإعلام لتعزيز ثقافة مجتمعية جديدة تؤكد على دور المرأة المتنامي في العلاقات العامة الدولية والمراسم، بالإضافة إلى تشجيع ودعم البحوث في قطاع العلاقات العامة الدولية والمراسم، الذي يعد مجالا بحثيا جديدا في ظل انفتاح مملكة البحرين على العديد من الثقافات.